وفد من المعارضة السورية يبحث في القاهرة تطورات الأزمة

القاهرة - بيروت - وكالات:

وصل إلى القاهرة أمس الأربعاء وفد من المعارضة السورية برئاسة رياض سليمان درار ممثل هيئة التنسيق الوطني للمعارضة السورية بمصر قادمًا من إسطنبول لمتابعة آخر تطورات الأزمة السورية.

وقال أحد أعضاء الوفد، طلب عدم ذكر اسمه: إن الوفد شارك خلال زيارته لتركيا في عدَّة فعاليات للمعارضة السورية، شملت اجتماعًا لعدد من الناشطين السياسيين من المنطقة الشرقية لمحافظات الرقة والحسكة ودير الزور حيث تَمَّ بحث كيفية تنسيق التعاون بين مختلف هيئات المعارضة السورية والتأكيد على وحدة سورية أرضًا وشعبًا.

وأكد «ضرورة استقلال القرار الوطني السوري وتحصينه ضد أيّ تدخل من القوى الإقليميَّة والدوليَّة، ليكون معبرًا عن تطلعات الشعب في سورية، والوصول إلى تحقيق غايات وأهداف الثورة واستمرار دعم الحراك الثوري داخل سورية، ومدّه بأسباب الصمود والقوة لمواجهة نظام الإجرام والفساد، وما يرسخ حقّ الدفاع عن النَّفْس والدعوة إلى توحيد الفصائل والكتائب المقاتلة تحت راية عسكرية واحدة».

وشدَّد عضو وفد المعارضة السوري ضرورة العمل على «تشكيل قيادة سياسيَّة منبثقة عن إرادة الشعب السوري والعمل على دفع القوى السياسيَّة والشخصيات الوطنيَّة للقاء في أوسع تحالف وطني ولتوحيد الرؤى والبرامج بهدف إسقاط النظام المستبد بكافة رموزه ومرتكزاته، ومحاسبة كل من ساهم في جرائم القتل، والتدمير تخطيطًا وتنفيذًا».

وأشار إلى العمل على «دعم الحل السياسي الذي يفضى إلى إسقاط النظام وانتقال السلطة إلى هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات، وبضمانات دوليَّة كاملة من خلال مؤتمر دولي من أجل سورية والعمل على إخراج جميع الميليشيات التابعة لإيران وحزب الله، وجميع القوى الغريبة الخارجة عن إرادة السوريين، التي تفرض نفسها على الساحة السورية بأجندات بعيدة عن أهداف الثورة في إقامة دولة المواطنة والحرية والعدالة والمساواة». في غضون ذلك كثَّف الطيران الحربي لنظام الأسد غاراته الجويَّة أمس الأربعاء على يبرود شمال دمشق بعد احرازه خلال الأيام الماضية تقدمًا ملموسًا على الأرض في اتجاه إحكام الطوق على المدينة التي تعتبر آخر معقل بارز لمقاتلي المعارضة السورية في منطقة القلمون الإستراتيجية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بريد إلكتروني «نفذ الطيران الحربي الغارة الجويَّة العاشرة على أطراف مدينة يبرود ومنطقة ريما (المجاورة)، ترافق مع قصف القوات النظامية مناطق في المدينة واشتباكات عنيفة» بين هذه القوات المدعومة من قوات الدفاع الوطني وحزب الله الشيعي.

وفي حمى الغارات قام الطيران الحربي السوري بالإغارة على مناطق جرود عرسال بوادي البقاع شرق لبنان.

وذكرت الوكالة الوطنيَّة للإعلام اللبنانية الرسمية أن الطيران الحربي السوري شن ثلاث غارات على خربة يونين ووادي عجرم، على السلسلة الشرقية في جرود عرسال. ولم تشر الوكالة إلى وقوع إصابات نتيجة الغارات الثلاث.