تحت رعاية الأميرة صيتة بنت عبدالله بن عبد العزيز آل سعود تنطلق عصر اليوم الأربعاء فعاليات ملتقى المرأة السعودية الثاني ما لها وما عليها، تحت عنوان (المرأة العاملة.. حقوق وواجبات) الذي ينظمه مركز باحثات لدراسات المرأة في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق «الإنتركونتيننتال» بالعاصمة الرياض بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين والمختصين بشؤون المرأة من القطاعات الحكومية والأهلية والخيرية ومراكز الأبحاث المتخصصة وتستمر فعالياته حتى مساء غد الخميس
وبهذه المناسبة حاورت (الجزيرة) الدكتور فؤاد بن عبدالكريم العبدالكريم الأمين العام للملتقى المشرف العام على مركز باحثات لدراسات المرأة عن محاور متنوعة ذات العلاقة بالملتقى.
حقوق المرأة
* ما أبرز المحاور التي سيناقشها الملتقى خلال يومين؟
الملتقى الذي يحظى برعاية كريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبدالله آل سعود للعام الثاني على التوالي سيسلط الضوء على حقوق المرأة العاملة في الشريعة الإسلامية، وتطبيقات ذلك في الأنظمة الخاصة بالمرأة العاملة في المملكة وسيناقش الموضوع من خلال ثلاثة محاور الأول: المرأة العاملة.. المفاهيم وتطوير اللوائح» فيما يسلط الضوء المحور الثاني على المرأة العاملة والاتفاقيات الدولية»، فيما يدور المحور الثالث حول قراءة في عمل المرأة المسلمة إلى جانب عقد فعاليات مصاحبة للملتقى تتمثل في عقد عدد من الدورات وورش العمل.
توعية المجتمع
* ما الأهداف والغايات التي تسعون إلى تحقيقها من الملتقى؟
من أهداف الملتقى، توعية المجتمع بوجه عام، والمرأة العاملة وأصحاب القرار بوجه خاص، بحقوق المرأة العاملة والشرعية والنظامية، التي تكفّل بحفظها الدين الإسلامي العظيم، وطبقتها الأنظمة المدنية والقانونية في المملكة والتأكيد على التلازم بين حقوق المرأة العاملة وواجباتها وبيان عظمة ديننا الحنيف في حفظ حقوق المرأة العاملة وإعلان أن منع المرأة العاملة من بعض حقوقها الشرعية، من خلال الممارسات الخاطئة من بعض أفراد المجتمع ومؤسساته ليس من الدين في شيء واقتراح بعض الآليات والحلول العملية؛ لضمان حصول المرأة العاملة على حقوقها الشرعية والنظامية، وحل مشكلاتها التي تتعرض لها كما أن الملتقى سيكون من أهم أهدافه إبراز أن علاقة المرأة العاملة بالرجل - حقوقياً - في الإسلام، تقوم على أساس قويم من الرحمة والمودة والرأفة، لا على التنافس والصراع والعداء، والتأكيد على دور مركز باحثات لدراسات المرأة في خدمته للمرأة والمجتمع، من خلال شراكاته مع بعض مؤسساته الحكومية والأهلية والخيرية.
مبادرات رائدة
* كيف ستتعاملون مع المبادرات التي ستطرح في الملتقى؟
في الملتقى نرحب بالمبادرات التي سيقدمها الحضور أو المشاركون على أن تكون أفكارا رائدة ومبتكرة من خلال مبادرات؛ تحل مشكلة، وتُسهم في تلبية احتياجات المرأة، وتُطور وتُحسّن بيئة عملها في المنشآت (التجارية- الصحية- التعليمية)، ويشارك في تقديمها (القطاع الخاص، القطاع الخيري، الذكور والإناث) وهذه المبادرات هدفها الإسهام في حل أو التقليل من مشكلات المرأة العاملة, والإسهام في تطوير وتلبية احتياجات المرأة العاملة, وتطوير وتحسين بيئة المرأة العاملة وحل مشكلاتها وترسيخ مفهوم المسؤولية المجتمعية, وإبراز دور الأفراد في خدمة قضايا المرأة العاملة , ودعم وتشجيع المبادرات الإيجابية.
وفي هذا الصدد سنقدم جوائز مالية تتجاوز مبلغ مائة ألف ريال لأفضل ثلاث مبادرات ناجحة تخدم المرأة في القطاعات التجارية والصحية والتعليمية.
مبررات
* ماذا عن مبررات قيام الملتقى في هذا الوقت تحديدا؟
أهم المبررات لقيام الملتقى إبراز مكانة المملكة العربية السعودية؛ حيث إنها دولة قائدة في تبني حقوق المرأة من خلال أنظمتها المستمدة من الشريعة الإسلامية، ويسعى الملتقى للإسهام الفاعل والإيجابي في تبني قضايا المرأة المسلمة العاملة وحقوقها الشرعية، ورفع الظلم عنها، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، المتأثرة ببعض العادات والتقاليد الاجتماعية المخالفة للشرع القويم كما يسعى الملتقى توضيح دور مؤسسات المجتمع المدني ومن بينها مركز باحثات لدراسات المرأة في تبني حقوق المرأة العاملة وغير العاملة، وفق منظور سليم.
الدعوة عامة
* ما الجهات التي تمت دعوتها لحضور الملتقى؟
القائمون على الملتقى حرصوا على دعوة العديد من منسوبي الوزارات ومؤسسات المجتمع المدني والجامعات وعمداء وعميدات الكليات كما قدمت الدعوة للأفراد، ونسعى لأن تصل الدعوات للجميع عن طريق الإعلام أو عن طريق الاتصال المباشر، أو عن طريق وسائل التواصل الاجتماعية. وأود أن أنبه أنه لابد من التسجيل خاصة للحضور النسائي؛ لأن قاعة الملك فيصل النسائية لاتسع للكثير وسيكون هناك بث مباشر لوقائع الملتقى بإذن الله على بعض القنوات الفضائية.
قرارات
* ماذا عن القرارات التي ساهم المركز في وضعها؟
مركز باحثات مركز دراسات وليس صاحب قرار ونطمح أن تكون هناك شراكة مع الجهات الحكومية لدعم هذه الدراسات والمشاريع المتخصصة في هذا المجال والتي تساعد المرأة العاملة وهناك أوراق مهمة سيتم طرحها في هذا الشأن وسيكون هناك تثقيف من قبل المتخصصين عدا اللقاءات المباشرة في الملتقى التي ستتمكن المرأة من خلالها التزود بالمعلومات المختلفة التي ستساعدها في مجال عملها.
موضوعية وشفافية
* ما سياسة الملتقى في مناقشة المحاور الثلاثة؟
يعتمد الملتقى على الشفافية والموضوعية، ويبتعد عن الابتذال والمهاترات، أو المساس بالشخصيات الاعتبارية أو الذاتية. كما يلتزم الملتقى بحصر أوراق العمل، وورش العمل، والمداخلات في نطاق حقوق المرأة العاملة وواجباتها، وما يرتبط بذلك فقط، و لا يتعامل الملتقى مع الحوادث الشخصية، أو القضايا التي تمس أفراداً معينين.