عقدت يوم أمس ندوة عن (التعصب الرياضي وأثره في الميدان التربوي)، التي نظمها مكتب التربية والتَّعليم بوسط الرياض واستضافتها مدارس أطياب الأهلية.
والندوة شارك فيها الأستاذ المشارك بكلية علوم الرياضة والنشاط البدني د. صلاح بن أحمد السقا ومدير مكتب التربية والتَّعليم بالوسط د. خالد بن عبدالرحمن الرشيد ومشرف الإدارة المدرسية صالح التويجري ومشرفي التربية البدنية خالد السعد وعبد الله الشبيلي، وبحضور أكثر من 120 من مديري المدارس ومعلمي التربية البدنية.
وتناول د.صلاح السقا في حديثه خلال أعمال الندوة مفهوم الأخلاق الرياضيَّة ومعانيها وما تشمله من مبادئ وقيم كاللعب النظيف والروح الرياضيَّة، وكيفية تعزيز الإيجابيَّة في الرياضة من خلال عناصر النمو الأخلاقي والتفكير الأخلاقي والسلوك الأخلاقي، مشيرًا إلى ضرورة التوعية الرياضيَّة بأهمية التَّميز وتحقيق المستوى في المنافسات الرياضيَّة دون تذكية الصراعات والنزعات مع الآخرين حول تحقيق الفوز ونيل البطولات.
من جهته، أوضح مدير مكتب التربية والتَّعليم بوسط الرياض الدكتور خالد الرشيد في مشاركته أن التعصب سلوك يحتاج إلى برامج وخطط لمعالجته، مشيرًا إلى أنَّه يزداد اتِّساعًا في مجتمعنا ليشمل شريحة من التربويين.
وأكَّد على دور معلمي التربية الرياضيَّة الشمولي بتعزيز مفهوم التربية الرياضيَّة لتحقيق غايتها وأهدافها، لافتًا إلى ضروة توعية الطلاب على تقبل الفوز والخسارة وترسيخ مبادئ المنافسة الشريفة والتحلي بالروح الرياضيَّة وعدم التعبير عن النتائج الرياضيَّة بممارسة سلوكية خاطئة
كما أكَّد د.الرشيد خلال حديثه على أن المسؤولية مشتركة لمعالجة ظاهرة التعصب منوهًا بالدور التكاملي بين المدرسة والمجتمع. وشهدت الندوة نقاشات مع الحضور حول آثار التعصب الرياضي.
وفي ختام الندوة جرى تكريم المشاركين ومدارس أطياب الأهلية من قبل مدير مكتب التربية والتَّعليم د.خالد بن عبدالرحمن الرشيد.
الجدير ذكره أن الندوة تأتي في إطار معالجة ظاهرة التعصب المتنامية في المجتمع المدرسي وتوعية الطلاب بالآثار السلبية للتعصب الرياضي وتزويد معلمي التربية البدنية بالأساليب التي تساعدهم على تصحيح مفاهيم الطلاب وتوجيه سلوكياتهم نحو التربية الرياضيَّة الصحيحة.