تحرك لتوسيع إطار تمويل المشروعات النسائية بالمملكة

الجزيرة - الرياض:

كشف برنامج كفالة تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة «كفالة» عن تحرك مشترك مع البنوك المحلية لتوسيع إطار تمويل المشروعات النسائية وتحقيق عوائد مجزية للاقتصاد.

وأبدى «كفالة» في بيان له أمس عدم رضاه عن حصة المرأة السعودية من المشاريع التي استفادت من البرنامج منذ انطلاقته، وقال إنها دون المستوى المأمول، الذي يتلاءم مع مكانة المرأة السعودية ودورها المتنامي في النشاط الاقتصادي ولا سيما في ظل قائمة النشاطات الواسعة والمتنوعة التي تغطيها مظلة البرنامج، ومواءمتها لمختلف الاتجاهات والرغبات.

وقال «كفالة» إن الفرص التمويلية التي تقدّمها البنوك المشاركة في البرنامج يمكن أن توفر قاعدة رأسمالية مناسبة لتلبية احتياجات السعوديات الطامحات لتنفيذ مشاريعهن الخاصة أو تطوير القائمة منها، وتفعيل دورهن الاستثماري، وبلغ عدد الكفالات التي اعتمدها «كفالة» لسيدات الأعمال نحو 310 كفالات منذ انطلاقة البرنامج في 2006وحتى نهاية العام الماضي من أصل 7,280 كفالة، حيث شكّلت 4% من إجمالي الكفالات المعتمدة، بقيمة إجمالية تجاوزت 153 مليون ريال، مقابل تمويل مقدم من البنوك المشاركة تجاوزت قيمته الـ 325 مليون ريال.

وقال رئيس «كفالة» المهندس أسامة المبارك أن مشاركة سيدات الأعمال لا تزال متواضعة أمام جهود وطموحات البرنامج مقارنة بما يوليه من اهتمام لهذه الشريحة التي تشكّل نصف المجتمع، مؤكداً أن هناك عملاً كبيراً ومخططاً بين البرنامج والبنوك لتجاوز أي إشكالات يمكن أن تعيق استفادة المرأة الكاملة من برنامج كفالة خصوصاً أن البرنامج لا يميز في المعاملة بين الذكور والإناث، كما أن هناك اهتماماً متزايداً من البنوك والمصارف المتعاونة مع البرنامج لدعم الاستثمارات النسائية، وتبني رؤية البرنامج في توسيع عوائد الاستثمارات النسائية على الاقتصاد. وأكد المبارك أن «كفالة» يضع مسألة تحفيز مساهمة المرأة في تطوير وتنمية المنشآت في قائمة أولوياته، وأضاف أن البرنامج يسعى بالتعاون مع البنوك إلى توفير فرص تمويل يمكن أن توفر قاعدة رأسمالية مناسبة لتلبية احتياجات النساء السعوديات الطامحات لتنفيذ مشاريعهن الخاصة أو تطوير القائمة منها، وتفعيل دورهن الاستثماري، في ظل قائمة النشاطات الواسعة والمتنوعة التي تغطيها مظلة البرنامج، ومواءمتها لمختلف الاتجاهات والرغبات. وشدد رئيس «كفالة» على أن غالبية المشاريع التي موّلتها البنوك تحت كفالة البرنامج لصالح شريحة السيدات خلال الفترة الماضية أثبتت نجاحها ونمو أعمالها على النحو المنشود، مؤكداً على ما تتمتع به المرأة السعودية من مستوى معرفي، وثقافة استثمارية عالية، قادرة على توظيفها في الاتجاه الصحيح الذي يتناغم وأهداف البرنامج في تطوير وتنمية المشاريع. ودعا المبارك، شابات الأعمال إلى اقتناص الفرص السانحة التي تتيحها الدولة، في ظل توجهها وتبنيها لسياسة دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة وزيادة الكفالة الممنوحة لتلك المنشآت إلى80% بحد أعلى 1.6 مليون ريال للمنشأة الواحدة، ما يمنحهن فرصاً أوسع لاختيار الاستثمار المناسب لتطلعاتهن ومقدراتهن.