تبنى صندوق أسرة ( السليم – الزامل – المنصور – الروق ) تمويل جائزة ( بني زامل) للمتفوقات لتكون بذلك رافداً للمكانة التي يحظى بها العلم والعلماء في هذا البلد الكريم, وحافزاً للعمل الإيجابي الطموح بما يحقق مستوى متقدماً للتحصيل العلمي, ويبعث على التنافس الشريف بين طالبات المؤسسات العلمية والتربوية في محافظة عنيزة. واستجابة لنداء الوفاء بحق الرعاة من أسرة (بني زامل) كان هذا الملحق الإعلامي ليتضمن بين ثناياه دعوة سامية للطالبات للتنافس الشريف, والجد والاجتهاد في الطلب حتى يكن لمجتمعهن العنصر الفاعل الذي ينظر إلى مستقبله من خلال حاضره المتمثل فيهن.
وتهدف الجائزة إلى:
* الإسهام في دفع عجلة التقدم العلمي من أجل مستقبل زاهر للوطن ، وإذكاء روح الحماس والتنافس الشريف بين طالبات المؤسسات التعليمية التربوية الحكومية والأهلية، وتكريم العلم وأهله من خلال الاعتراف بجهود الطالبات اللاتي أظهرن نشاطا في طلب العلم ، وتقدير الأداء المتميز وتشجيع التجارب الطلابية الناجحة وتبنيها.
انطلقت الجائزة برغبة من رئيس مجلس إدارة صندوق أسرة ( السليم – الزامل – المنصور – الروق ) في تاريخ 21 /7/1420هـ بخطاب من محافظ عنيزة السابق الأستاذ عبد الله اليحيى السليم، متضمناً الرغبة في تبني الجائزة بمبلغ وقدره ( 25000 ) ريال، وتشمل الرعاية الطالبات المتفوقات في محافظة عنيزة من واقع نتائج الاختبارات النهائية لكل عام دراسي في المراحل ( المتوسطة والثانوية ). واستمر الدعم متواصلاً سنوياً استشعاراً من الرعاة بالدور الوطني التربوي ، ودعماً وتعزيزاً لمشروع رعاية المتفوقات في التحصيل الدراسي، وارتفع حتى وصل مبلغ الدعم ( 100000) ريال، وشملت منذ انطلاقتها تكريم (2557 ) طالبة من كافة مدارس التعليم العام الحكومي والأهلي ومدارس تحفيظ القرآن وتعليم الكبيرات والتربية الخاصة. وتأتي الجوائز التي تقدم للطالبات في صورة جوائز عينية ورمزية ومعنوية ودروعا تذكارية وشهادات للطالبات المكرمات. وانطلاقا من دور وزارة التربية والتعليم التربوي في دعم الجهود المعززة للتفوق والأداء المتميز لدى الطلاب والطالبات، وتعزيزاً للمشاركة المجتمعية في التفاعل التربوي لخدمة الطلاب والطالبات.
ومع صدور الضوابط المنظمة للجوائز التربوية المقدمة من الأفراد والمؤسسات؛ تم اعتماد مسمى جائزة ( بني زامل ) لتكريم الطالبات المتفوقات في عام 1434هـ. ويقوم على تنفيذ الجائزة طبقاً للأسس والقواعد الموضوعة لجنة خاصة من قسم توجيه وإرشاد الطالبات برئاسة مساعدة مدير التربية والتعليم لشؤون تعليم البنات بالمحافظة، ويقام حفل سنوي تكريماً للفائزات بالجائزة تدعى إليه أمهات الطالبات المتفوقات ومديرات المدارس وعدد من المشرفات التربويات في المحافظة والإدارات التعليمية الأخرى؛ برعاية كريمة من حرم صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم سمو الأميرة نورة بنت محمد آل سعود؛ تثمينًا لجهودهن وتقديرًا لأدائهن الإبداعي، ودفعا لهن نحو التميز الدائم كنماذج يقتدى بها في عصر التميز ومجتمع المعرفة، عبر توفير جو تنافسي شريف بينهن يرقى بقدراتهن في الميدان التربوي، ويقودهن نحو إطلاق طاقاتهن المخزونة التي تمثل أفضل ما لديهن من معارف ومهارات تربوية.
وتعتبر جائزة بني زامل التي تمنح للمتفوقات تتويجًا لإنجازات طالبات محافظة عنيزة وتقديرًا واحتفاء بالمتفوقات والمتميزات أكاديميًا ممن أثبتن جدارتهن وتميزهن في مجال التعليم، وذلك لإيمان الأسرة العميق بأن أغلى الثروات هم أبناء وبنات الوطن الذين تبذل كل الجهود من أجل إعدادهم أفضل إعداد لمجابهة تحديات العصر، من خلال توفير نظام تعليمي على مستوى عالمي رفيع. إن تنمية المجتمعات وتطورها لا يتم إلا بجهود أبنائها المخلصين الذين لا يألون جهدا في التفاني بخدمتها وفق الخطط المرسومة لتحقيق التنمية المنشودة، ولا شك أن رعاية المتميزين تعود بالنفع العظيم على المجتمعات إذ تسهم في إذكاء روح المنافسة الشريفة، والحصول على نتائج إيجابية أبرزها التقدم في العلوم والمعارف؛ ما يدفع عجلة التنمية والتطور بصورة متسارعة نحو الأمام، وهذه الجائزة تمثل نموذجا صادقا للوعي المتميز لأبناء هذا الوطن، وإذكاء لمفهوم الوطنية الصادقة في نفوس جميع المواطنين، وتعميق مبدأ المشاركة الاقتصادية في تمويل التعليم وتشجيعه وتحقيق تطوره الدائم، ولذا فإنه لحق أن يسجل التاريخ لأسرة بني زامل وأبنائها الكرام بكل فخر واعتزاز تلك المبادرة المباركة، التي أحيت ذكرهم الطيب في تشجيع العلم والتعليم في محافظة عنيزة.