كشف مختص في تقنية المعلومات والموارد البشرية المهندس طارق الشلفان، عن وجود 15 ألف طالب وطالبة بالمملكة يتلقون التَّعليم باستخدام «الآيباد» ضمن 75 مدرسة من المدارس الأهلية والعالميَّة الساعية إلى تحديث العملية التعليميَّة لديها بالاستغناء عن المناهج الورقية واستبدالها بالمناهج الإلكترونية من خلال الأجهزة الذكية، مشدّدًا على أهمية هذه النقلة التعليميَّة التي تُعدُّ من الإستراتيجيات المستقبلية لدى وزارة التربية والتَّعليم في التحول إلى مجتمع المعرفة.
جاء ذلك مع إعلان عدد من الخبراء السعوديين أول مشروع تعليمي على مستوى المملكة والخليج لتحويل مناهج التَّعليم والتدريب إلى بيئة تفاعلية «ثلاثية الأبعاد» باستخدام باقة متكاملة من الحلول التقنية، ويستهدف هذا المشروع العديد من الجهات الحكوميَّة والخاصَّة بهدف بناء جيل من المواهب القادرة على المنافسة والتَّميز في جميع مجالات الحياة، حيث سيتم إطلاقه في مؤتمر الخليج لمستلزمات وحلول التَّعليم في دبي الثلاثاء المقبل.
وأوضح الشلفان أن هذا المشروع يعتمد على تقنية معلوماتية حديثة تعمل على تحويل الصورة الحقيقية إلى صورة افتراضية على شاشة الحاسوب والأجهزة الذكية بحيث تساعد الطلاب والمتدربين على تكوين صورة ذهنية تخيلية قريبة من المشاهد الحية الواقعية، مبينًا أن الهدف يتمثَّل في تسخير الجوانب الإيجابيَّة للتقنية لابتكار طرق تعليميَّة وتدريبية حديثة تختصر الكثير من الجهد والوقت وتحقق التطلعات المنهجية للمرسل والمتلقي فيما تَمَّ التعاون مع خبراء إسبانيين وتوقيع اتفاقية تعاون مع «مايكروسوفت» لتحقيق نتائج أكثر إيجابيَّة.
وأشار المهندس الشلفان إلى أن هذا المشروع يعد إضافة نوعية للتعليم الإلكتروني من خلال الانتقال به إلى مرحلة أخرى تتمثّل في إدخال تقنية الأبعاد الثلاثية إلى مفهوم المحتوى الواقعي التفاعلي لتسهيل التجربة التعليميَّة وتحسين القدرة على التصور الذهني المكاني.