أقر المجلس التنفيذي لوزارة الصحة خطة عمل البرنامج الوطني لاضطرابات نمو السلوك (نمو)، الذي يشمل اضطراب طيف التوحد. ويهدف البرنامج إلى تقديم حزمة من الخدمات التخصصية المتقدمة في مجال التشخيص والعلاج والتدخل المبكر والتدريب والتأهيل لاضطرابات النمو والسلوك لدى الأطفال بشكل متكامل، وبجودة عالية.
جاء ذلك خلال اجتماع المجلس التنفيذي الذي عقد مؤخراً برئاسة معالي وزير الصحة د. عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، وتم إقرار عدد من التوصيات بخصوص البرنامج الوطني لاضطرابات النمو والتوحد، منها دعم البرنامج باستئجار مراكز لاضطرابات النمو والسلوك في كل من الرياض وجدة والدمام كمرحلة أولى، وإنشاء فرق اضطرابات نمو السلوك حسب الوصف والمهام المناطة بهم، إضافة إلى اعتماد وحدات التشخيص والتدخل المبكر كإحدى استراتيجيات العمل للمرحلة المقبلة، واستحداث دبلوم خاص بتأهيل العاملين في مجال اضطرابات نمو السلوك، ودعم البرنامج بعيادات متنقلة لتقديم خدمات التشخيص والتدخل المبكر. كما تعمل الوزارة حالياً على شراء الخدمات من القطاع الخاص التي تملك إمكانات ومواصفات تقديم خدمات اضطرابات النمو بمعايير الجودة العالمية.
كما أقر المجلس التنفيذي لوزارة الصحة برنامج تبني وإعداد القيادات، الذي يهدف إلى اكتشاف الكوادر البشرية المتميزة وتأهيلها من خلال منهج علمي مهني مقنن سعياً لإيجاد قياديين مؤثرين ومنتجين في المجال الصحي.
وقد جرى خلال الاجتماع مناقشة عدد من الموضوعات الأخرى المدرجة على جدول الأعمال، ومن أبرزها عرض ملامح الميزانية لعام 1435/ 1436هـ، وخطة تدريب وتأهيل القائمين على أقسام تقنية المعلومات في المديريات والمستشفيات، واستحداث إدارة عامة للممتلكات في الهيكل التنظيمي للوزارة والمديريات.
وقد حث معالي د. الربيعة قيادات الوزارة ومنسوبيها على بذل أقصى الجهد للارتقاء بمستوى أداء الخدمات الصحية وتجويدها بما يسهم في توفير الرعاية الصحية لمحتاجيها، والحفاظ على صحة وسلامة الجميع، والعمل على تأصيل ثقافة المريض أولاً وخدمته وكسب رضاه تحقيقاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - وانطلاقاً من الدور الفاعل للوزارة في خدمة أبناء هذا الوطن الغالي.
كما حث معاليه الممارسين الصحيين على الاستفادة من البرامج التي دشنتها الوزارة مؤخراً، ومن أبرزها إتاحة الدخول مجاناً لاثنين من أهم قواعد بيانات المصادر العالمية والعلمية المتميزة، هما (UpToDate) والمجلة الطبية البريطانية (BMJ)، إضافة إلى إطلاق جائزة الصحة (أبدع وألهم)، التي تعنى بتبني الأفكار والمشاريع الإبداعية ونشر ثقافة المشاركة المجتمعية، إضافة إلى توقيع اتفاقية التعاون بين الوزارة وجمعية أسر التوحد.