ركزت الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة حائل على إحداث تأثير إيجابي على طلاب مدارسها، للارتقاء بمستواهم التعليمي من خلال تشجيع المبادرات الإبداعية الخلاقة لدى الطلاب وتعزيزها، وفتح أفاق جديدة للتفكير العلمي والتأمل للوصول لمنتج تعليمي يخدم الطالب والمجتمع.
وعلى ضوء ذلك حضر وتلقى مدير عام التربية والتعليم في منطقة حائل الدكتور يوسف الثويني، دورة تدريبية بعنوان: «أساسيات الابتكار» للطالب محمد الشايع من ثانوية نجد وهو أحد الطلاب المتأهلين في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي «إبداع» مسار ابتكار، والمنافس على مستوى تعليم المملكة بالميدالية الفضية، وتميز الطالب الشايع، أثناء إلقائه الدورة بالثقة بالنفس وإجادته للمادة العلمية وسلاسة عرض فكرة الابتكار.
وتناول عرض الطالب الشايع، مشروع ابتكاره (فكر فيهم) المخصص لذوي الاحتياجات الخاصة فئة (المكفوفين) والذي تمثل في عصا إلكترونية للمكفوفين. وقال الطالب الشايع: إن استجابة مدير عام التربية والتعليم تدعم وتحفز مسيرته في الابتكار وتسهم في رفع معنوياته قبل الدخول في منافسات برنامج (جلوب) للفلك والفضاء الذي سيقام في منطقة نجران بداية الشهر القادم ممثلاً لتعليم حائل.
وأوضح أن أمنيته التي يسعى لتحقيقها أن يكون مدرب ابتكار، مقدما شكره وتقديره لزميلة الطالب بشير العنزي، من ثانوية الزبير بن عوام شريكة في العمل، وأضاف: (شكري وتقديري للأستاذ نواف الشمري، مدير مدرستي ثانوية نجد، والأستاذ فهد الصقيري، أمين مركز مصادر التعلم بالثانوية، وإدارتي النشاط الطلابي والموهوبين على الدعم والمساندة طيلة الفترة الماضية).
وأطلق الدكتور الثويني، لقب الطالب المدرب للطالب الشايع، وقال: شعور لا يوصف وجود مثل هذه النماذج المميزة، فمدربنا اليوم يقدم مشروعا إبداعيا متميزا وبمثل هذه النماذج يفخر بها الوطن، لافتاً إلى أن المجال الإبداعي وربطه بالابتكار يخلق أرضاً خصبة للتميز، وما قام به المدرب الطالب باختراع (عصا المكفوفين) لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة مشرف، مشدداً على ضرورة دعم ونشر مثل هذه الثقافة في أوساط الطلاب والطالبات لخدمة المجتمع.
وأكد الدكتور الثويني أن شراكة وزارة التربية والتعليم مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي «إبداع» تسعى في مجملها لصياغة عقل الباحث العلمي المفكر وتنمية روح الإبداع للمشارك.