أكد مدرب الفريق الكروي الأول بنادي الرائد البلجيكي مارك بريس « 52 « عامًا والذي تعاقدت معه إدارة نادي الرائد مؤخرًا خلفًا للمقال ابن زكري بأنه عندما دخل معه رئيس النادي في التفاوض كان يدرك بأنه ليس هناك وقت كاف للعمل والتغيير، إلا أنه راح يؤكد بأن هناك عوامل جعلته يتخذ القرار ويقبل مهمة تدريب الرائد لعل أهمها وأبرزها الثقة بالنفس والمعلومات التي يمتلكها عن الدوري السعودي واللاعب المحلي، إلى جانب أنه عندما قابل الرائد عندما كان مدربًا للفيصلي شاهد بأن الفريق الرائدي يمتلك إمكانيات كبيرة إذ لديه عناصر مميزة يتمنى كل مدرب أن تكون تلك الأسماء في الفريق الذي يدربه، مشددًا في ذات الوقت بأن المرحلة المقبلة لا تحتاج لكثير عمل فني بل نحتاج للعامل النفسي للاعبين، مشيرًا إلى أن اللاعبين لديهم روح قتالية عالية وعقلية كروية مميزة وإمكانيات فنية فذة إلى جانب تقبلهم التعليمات والتوجيهات التي تطلب منهم، مؤكدًا بأن هذا الأمر قد لمسه واقعًا عندما اقترب من الفريق في لقاء الجهراء الكويتي في البطولة الخليجية، نافيًا أن يكون الفريق يعاني من الضعف في خط الهجوم، مشيرًا إلى أن الفريق يمتلك أربعة مهاجمين لديهم قدرات فنية عالية، تحركاتهم ممتازة ولديهم الجرأة على المرمى يحتاجون منحهم الثقة، مضيفًا: لاعبو الرائد يحتاجون فقط للتحرر وسيكون لهم شأن آخر إذ سيشاهد الجميع الهجوم الحقيقي للرائد مستغربًا ممن يشكك في قدرات لاعبي الرائد أو افتقاره لبعض العناصر إذ إن الفريق يحتاج للعامل النفسي وزرع الثقة باللاعبين، منوهًا إلى أن عمله في الفترة المتبقية لن يخرج عن العمل الذي يقوم به المدرب التونسي عماد السالمي، مشددًا على أنه من الخطأ الكبير أن يتدخل بشكل مباشر في الجوانب الفنية لاسيما وأن الفترة قصيرة جدًا لا تحتمل التغيير الأهم فيها تعزيز الجوانب النفسية وإعادة الثقة للاعبين.
وعن نظرته الأولى لمباريات الرائد في الدوري بعد فترة التوقف أمام الغريم التقليدي التعاون قال بأنه يعرف بأن للقاءات الديربي نكهة خاصة وتنافسا ذا طابع مختلف، كما يحدث في كل دوريات العالم إلا أنه أكد بأن الشيء الإيجابي في لقاء المنافس أنها لا تحتاج عملا فنيا كبيرا إذ إن اللاعبين يدركون معنى التنافس والحضور الجماهيري والمتابعة الإعلامية، مما يجعل اللاعب يكون في أوج عطائه وكامل حضوره الذهني والفني في تلك المواجهات، مستدركًا بقوله إنه قد حضر من أجل هدف وهو المساهمة في بقاء الفريق في دوري جميل، مما يعني ذلك أنه سيدخل للمباريات الثلاث المتبقية للدوري على أنها مواجهات كؤوس لا تقبل القسمة على اثنين، ولن يرضى فيها بغير الفوز ولا شيء غيره. مشيرًا في ذات الوقت بأنه يعرف التعاون جيدًا وسيعمل على استثمار نقاط ضعفه وإبطال مكامن القوة لديهم.
وحول البطولة الخليجية قال بأننا سننافس بقوة ولن نغفل عن الدوري وسيعمل على الفوز والترشح لمراحل متقدمة من البطولة كونهم يرون بأنها بطولة غاية في الأهمية واعدًا في ختام حديثه « للجزيرة « الأسرة الرائدية قاطبة من شرفيين وإداريين وجماهير بالعمل الجاد في الفترة الحالية والعمل مع بقية الجهاز الفني بقيادة التونسي عماد السالمي على إعادة توهج الفريق وتقديم مستويات فنية مميزة مقرونة بالنتائج الإيجابية، مطالبًا الجميع بضرورة التكاتف والتعاضد وتقديم الدعم المعنوي للاعبي الفريق ليتحقق الهدف الذي ينشده ويصبو إليه كل رائدي.