قرأت في عدد (الجزيرة) رقم 15119 في 19-4-1435هـ كلمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم حول تطوير التعليم والتي أكّد فيها أن القيادة عازمة على النهوض بالتعليم والوصول به إلى العالم الأول. وتعليقاً عليه أقول إن إمام المسلمين خادم الحرمين الشريفين أحسن اختيار الرجل المناسب للمكان المناسب عندما اختار صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزيراً للتربية والتعليم ليحقق مشروع خادم الحرمين الشريفين في تطوير وتحديث التعليم في المملكة للوصول به إلى العالم الأول وهذه مهمة شاقة، ولكنها ليست صعبة ولا مستحيلة على سموه ما دام أنه لا يؤمن بالعوائق والعقبات طالما هي من صنع البشر (كما قال)، وهذه خصلة من خصال أولي العزم من الرجال الأقوياء الذين لا تقف في وجوههم أي صعوبات أو معوقات ومن أهم عناصر التعليم التي تحتاج من سموه إلى تطوير وتحديث المعلم والمنهج الدراسي والمبنى المدرسي، وهذه العناصر الثلاثة تحتاج من سموه إلى عناية خاصة، ومن أهمها المعلم الذي يجب تأهيله أكاديمياً وتدريبه ميدانياً وتفريغه تماماً لمهنة التعليم، فكثير من المعلمين ليسوا مؤهلين أكاديمياً ولا تربوياً ولا يتقنون طرق التدريس الحديثة، أما الطالب فيجب تربيته وإيصال المعلومة إليه بطرق تعليمية حديثة, أما المنهج الدراسي فيجب غربلته وتنقيحه وتخليصه من الحشو ومن طرق وأساليب التعليم التقليدية القديمة ليواكب ويلائم مناهج التعليم العالمي المطور الحديث، أما المبنى المدرسي فيجب أن تتوافر فيه جميع أماكن نشاطات ووسائل التعليم المتطور والتربية الحديثة.