الجزيرة - سعود الشيباني / تصوير - سليمان الغوينم:
كشف مدير الأمن العام اللواء عثمان بن ناصر المحرج عن رفع مكافأة جائزة مسابقة الأمير نايف لحفظ القرآن الكريم واستمرارية إقامتها سنوياً بدعم وتوجيهات من سمو وزير الداخلية، مؤكداً مشاركة (413) متسابقاً خلال هذا العام في التصفيات الأولية من حفاظ كتاب الله تعالى من منسوبي وزارة الداخلية في جميع مناطق المملكة. مشيراً إلى أن الجوائز التي رصدها سموه لهذا العام بلغت مليوناً وثلاثمائة وثمانين ألف ريال.
جاء ذلك خلال حفل توزيع الجوائز على المتسابقين، الذي أُقيم مساء أمس الأول برعاية من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، بحضور مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني وسماحة المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، في الحفل الختامي لمسابقة الأمير نايف لحفظ القرآن الكريم للقطاعات الأمنية بوزارة الداخلية بنسختها الثالثة لهذا العام 1435هـ، بحضور مدير الأمن العام اللواء عثمان بن ناصر المحرج وعدد من القيادات الأمنية بالقطاعات العسكرية وأصحاب الفضيلة وأصحاب المعالي بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض.
وقد بُدئ الحفل بآيات من القرآن الكريم، عقب ذلك ألقى مدير الأمن العام اللواء عثمان المحرج كلمةً، رحب فيها بسماحة المفتي ومعالي مساعد وزير الداخلية وأصحاب الفضيلة وأصحاب المعالي، وأكد خلالها ما شرف الله به هذه البلاد التي أعزها الله بأن جعل دستورها القرآن الكريم، وهو المعجزة الخالدة حيث العدل في الحكم والصدق في الخبر والبيان في القول.. وهو النهج المتوالي لقادة بلادنا المباركة.
وبيّن اللواء المحرج أن من أسمى أهداف هذه المسابقة تحقيق أثر القرآن الكريم في بناء شخصية رجل الأمن وسلامة معتقداته وفكره، وتهذيب أخلاقه وسلوكه ومواجهته للمواقف الصعبة بثبات ويقين.
وأضاف اللواء المحرج «إننا نتذكر في هذا الحفل الكريم بكل حب ووفاء انطلاق هذه المسابقة برعاية كريمة من رائدها ومؤسسها الأول صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، تغمده الله بواسع رحمته، وجعل هذه المسابقة في ميزان حسناته». وأكد مدير الأمن العام أنه في ظل التوجيهات الكريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية أُقيمت هذه المسابقة في نسختها الثالثة بتنفيذ من إدارة الإرشاد والتوجيه بالأمن العام، ومشاركة من نظيراتها في القطاعات الأمنية بوزارة الداخلية. وقد انطلقت فعاليات المسابقة بالتصفيات الأولية على مستوى مناطق المملكة بمشاركة منسوبي الوزارة من عسكريين ومدنيين، واكتمل عقد الفعاليات بالتصفيات النهائية للمسابقة في فروعها الخمسة: الفرع الأول حفظ القرآن كاملاً، والفرع الثاني حفظ عشرين جزءاً، والفرع الثالث حفظ عشرة أجزاء، والفرع الرابع حفظ خمسة أجزاء، والفرع الخامس حفظ جزءَين. وأشار مدير الأمن العام إلى أنه بدعم وتوجيهات سمو وزير الداخلية - حفظه الله - شارك في التصفيات الأولية للمسابقة هذا العام (413) متسابقاً من حفاظ كتاب الله تعالى من منسوبي الوزارة في جميع مناطق المملكة، تأهل منهم (92) متسابقاً إلى التصفيات النهائية.
كما بيّن مدير الأمن العام خلال كلمته أنه بلغت جوائز مصروفات المسابقة لهذا العام مليوناً وثلاثمائة وثمانين ألف ريال، بدعم سخي من لدن سمو وزير الداخلية؛ لتحقق المسابقة أهدافها المنشودة، وتنشر رسالتها المباركة بين جميع منسوبي القطاعات الأمنية بوزارة الداخلية.
عقب ذلك توالى عدد من النماذج لتلاوات المتسابقين، ثم ألقى رئيس لجنة التحكيم كلمة بهذه المناسبة، ثم شاهد الحضور عرضاً مرئياً حول المسابقة. وفي السياق، ألقى سماحة المفتي كلمةً، أكد من خلالها أن هذه المسابقة الكريمة (مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز يرحمه الله لحفظ القرآن الكريم لمنسوبي القطاعات الأمنية) مسابقة خيّرة، ومسابقة نافعة؛ ذلك أن أبناءنا إذا ربيناهم على القرآن وآدابه وأخلاقه، فنشؤوا على كتاب الله، وتدبروا معانيه، وتدبروا أخلاقه، نالوا الخير الكثير. وأكد سماحته في كلمة لرجال الأمن أن القطاعات العسكرية قطاعات مهمة، وأن أبناءنا المسلمين إذا ربيناهم على القرآن الكريم فتلوه حق تلاوته استضاؤوا بنوره، ونالوا الخير الكثير. وقال: إن جمع جنودنا بين العلم الشرعي والعلم الفني العسكري نعمة من الله كبيرة علينا، وعنايتنا بكتاب الله دليل على حبنا لهذا الدين. وقال سماحته: أبنائي العسكريين، احمدوا الله على هذه المسابقة التي أُتيحت لكم. أيها الإخوان، إن رجال أمننا عليهم مسؤولية كبيرة، ولهم علينا حق كبير، ونحن دائماً نشجّعهم على أفعالهم الطيبة؛ فكم باغتوا تجار المخدرات ومروجيها، وطاردوهم، وتغلبوا على مكائدهم وخداعهم وأساليبهم المتعددة.. فرجال أمننا لهم مواقف مشرفة، دلت على نبل أخلاقهم، ومكافحة المخدرات والقبض على المروجين من أعظم الأعمال الصالحة، ومطاردة الإرهابيين والمفسدين كل هذه من الأمور المهمة لهذه الأمة؛ لأن حفظ الأمن والاستقرار من أعظم النعم. فيا رجال أمننا، أنتم أبناء المسلمين، وبلادنا بلاد المسلمين مأوى المسلمين؛ كافحوا عنها، وابذلوا جهودكم في حماية هذا الدين وحماية الأخلاق والقيم والفضائل، فأنتم على خير. وقال سماحته: إن وزارة الداخلية، ممثلة في أميرها المحبوب وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، تقوم بجهود كبيرة وعمل مشكور، فجزاه الله عنا خيراً. ولا شك أن هذه الجائزة تذكّرنا بصاحبها الأمير نايف بن عبدالعزيز - يرحمه الله - وبجهوده من أجل هذا البلد العظيم، فكم كانت له من مواقف مشرفة أيام الفتن والمحن والمصائب يرحمه الله. وأهاب سماحته في كلمته بهذه المناسبة بالعسكريين الالتزام بالتقوى، وقال: أيها العسكريون، اتقوا الله في أنفسكم، واعلموا أنكم على جهاد وكفاح ونضال، فالله الله، جدوا واجتهدوا واعلموا أن ما يصيبكم كله خير لكم، وسعادة لكم في الدنيا والآخرة. ابذلواجهدكم، واعلموا أن هذا جهاد في سبيل الله، ومن الأعمال الخيّرة التي يحبها الله.
عقب ذلك أُعلنت النتيجة العامة، وتشرف الفائزون بالمسابقة باستلام جوائزهم والدروع التذكارية من مساعد وزير الداخلية لشؤون العمليات.