أوضح الخبير الوقفي رئيس محكمة القطيف الشيخ سعد المهنا، أنه على الرغم من وجود مكاتب استشارات إلا أننا بحاجة ماسة إلى خبراء في الأوقاف من الجانب الشرعي والاقتصادي والإداري، إذ إن حجم قطاع الوقف الإسلامي عالمياً يقدر بأكثر من (105) مليارات دولار، مشيراً إلى أن كثيراً من الأوقاف بالمملكة ووصايا لها 25 سنة بمبالغ ضخمة لا تزال معلقة بالمحاكم.
جاء ذلك خلال المحاضرة التي أقامتها الجمعية العلمية القضائية السعودية في أول نشاط لها بفرعها بالمنطقة الشرقية لجمعية القضاء العلمية بقاعة المحاضرات بالغرفة التجارية بعنوان: «أسس وقفك بإتقان».
وقال إن الإحصائيات شحيحة عن حجم الأوقاف بالمملكة حتى الجهات المعنية لا تعرف ذلك, مبيناً أن المنطقة المركزية بالمدينة المنورة يصل سعر المتر فيها إلى نصف مليون وما بعدها أغلى, وفي مكة المكرمة تقدر قيمة الأراضي والمباني الموقفة بما يتجاوز 100 مليار ريال, وهذه مؤشرات تدل على الحجم الكبير من الأوقاف لدينا.
وذكر المهنا، أن عدد الأصول الموقفة الذين تواصلوا معه تصل لقيمة 10 مليارات ريال, من بينهم شخص واحد لديه وقف بمليار ونصف فقط.
ونوّه إلى أهمية الوقف والنفع الكبير على الأمة الإسلامية ومساهمتها في القضاء على البطالة، وطرح أمثلة لبعض الأوقاف الاحترافية خارج المملكة مثل تركيا, حيث تغطي الأوقاف 60-65% من المجتمع المدني, ووقف عيادة مايو كلينيك على مستوى العالم, بل إن 65% من المستشفيات بعضها أوقاف وغير ربحي.