شهد مطار حائل الإقليمي استقبال طائرة استكشافية علمية وسياحية يقودها الماني بهدف إجراء دراسات وبحوث علمية وتصوير جوي لعدد من المواقع حول العالم وقد قامت الهيئة العامة للسياحة والاثار وبتوجيه من صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الرئيس العام للهيئة العامة للسياحة والاثار بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بتسهيل توقف قائد الطائرة ومساعده في مطار حائل ومطار الرياض وتقديم الخدمات اللازمة له وتزويد طائرته بالوقود، وكانت قد انطلقت من برلين مرورا بالنمسا وكرواتيا واليونان وقبرص والاردن ومن ثم الى حائل والرياض ثم الى أبو ظبي وصولا الى كراتشي والنيبال.
وقطعت الطائرة الصغيرة المستخدمة في الرحلة العالمية مسافة الرحلة والبالغة عشرة آلاف كيلو متر خلال ايام الرحلة والبالغة اربعة عشر يوما، وقد اوضح الكابتن كلاوس اوهلمان قائد الفريق العلمي أن هذه الرحلات لا تخلو من المغامرات والمخاطرة. وقال: واجهني اثناء مروري في قمة افرست الشهيرة تيار هوائي قوي وعاصف وكانت سرعتي متوسطة وكوني قائد طائرة انزلاقية صغيرة ساعدني على مواجهة هذا الظرف الصعب واقود الطائرة بين الجبال ولوكنت قائد طائرة عادية اخرى لما استطعت ذلك، ورحلاتنا عموما في هذا المجال مليئة بالمخاطرة والمغامرة. وقال حاولت كثيرا التحليق فوق قمة افرست وتحقق لي ذلك لست مرات سابقة الا ان الرحلة هذه وفي المرة السابعة استطعت التحليق فوق قمة افرست من دون استخدام محرك الطائرة وان شعورا رائعا وأنا اقود الطائرة فوق قمة افرست بواسطة قوة دفع الرياح، وفعلا كانت تلك اللحظات مثيرة وانا ارى قمم الجبال الثلجية من حولي والطائرة تحلق بي بقوة الرياح.
وأكد الكابتن كلاوس اوهلمان أنه استطاع تحقيق 52 رقما عالميا على مستوى العالم بالتحليق عاليا بطائرته، وصل آخر رقم لمسافة ثلاثة آلاف كيلو متر من دون ان يستخدم المحرك وبقي محلقاً بطائرته بواسطة قوة دفع الرياح، واعرب عن شكره للمملكة وللمسئولين فيها على ما وجده من ترحاب وكرم ضيافة، مبينا أن وصوله الى مطار حائل هو للمرة الثانية بعد أن كان قد توقف فيه قبل حوالي شهر إلا أنه في هذه المرة اضطر بأن يبقى في حائل أكثر من يوم بسبب أنه لا يستطيع الوصول الى الاردن المحطة التالية له بعد حائل ليلا فاضطر للمبيت في حائل على أن ينطلق من الغد صباحا ليصل بإذن الله نهارا وبسلام الى الاردن.