نيويورك - عبدالمحسن المطيري:
فجر الاثنين المقبل موعدنا جميعاً مع حفل الأوسكار بعد عام حافل بالأفلام المتميزة، نبدأ بفئة أفضل ممثل رئيسي والتي تبدو شبه محسومة لصالح الممثل ماثيو ماكونهي، ما يخشى عليه هو عدم حصوله على دعم البريطانيين من خلال تجاهله في جوائز البافتا «لم يترشح حتى».
منافسه المخيف هو النجم المشهور لينارديو ديكابريو والذي نال جائزة الكرة الذهبية، والذي يعد الآن حملة قوية داخل هوليود لصالح فلمه «ذئب وول ستريت».. من الجانب الثالث قد يكون الممثل الإنجليزي شيوتال إيجور مثالياً باعتباره الحصان الأسود ودعم البريطانيين له، ولكن تبدو فرص الاثنين ليست أبداً بقوة ماثيو ماكونهي الذي يبدو عامه الذهبي بثلاثة أدوار سينمائية متميزة ودور تلفزيوني ناجح.
لا أحد برأيي ينافس الممثلة كيت بلانشيت على جائزة أفضل ممثلة رئيسية، إذ حسمت السباق مبكراً هذا العام باكتساحها جميع الجوائز بلا استثناء، وإن كانت هناك مفاجأة هذا العام ستكون حتما لصالح آمي أدمز.
أما جائزة أفضل ممثلة مساعدة فتبدو محصورة بين جينفير لورانس و لوبيتا نيونج، ولا تبدو هناك أية فرص الثلاث المتبقيات، على العكس نجد أن سباق أفضل ممثل مساعد يبدو أقل تعقيداً، وسهل تنبؤه، بحكم شبه سيطرة من الممثل جارد ليو لجوائز هذا العام، وإن كان الممثل الصومالي باراك عبدي يبدو مخيفاً بعد نيله جائزة البافتا. لا يمكن أن نجد أن هناك من ينافس نصوص «سبايك جونز» و»ديفيد أو راسل»، على سباق النص الأصلي، فيما حسم فيلم «12 سنة عبودية» جائزة النص المقتبس مبكراً هذا العام.
الجوائز التقنية تبدو مفصلة كلياً هذا العام لفيلم «جرافيتي» والذي حتما سينال جوائز» المؤثرات، التصوير، الصوت، وتحرير الصوت»، وله فرص قوية لنيل جائزة المونتاج مع منافسة عنيدة من مونتاج «كابتن فليبس» بقيادة العبقري «كريستوفر روس»، وللفيلم أيضاً حظوظ لا بأس بها في جائزة أفضل تصميم، ولكن ليست مضمونة. جائزة الإخراج تبدو هي الأسهل، فالمخرج الفونسو كورون سيطر بشكل كامل على جميع جوائز الإخراج الهامة هذا العام، ولا يمكن بأي شكل من الأشكال أن نتصور سيناريو استبعاده، ونيل منافسه البعيد «ستيف ماكوين» الجائزة. أما الجائزة الأهم وهي أفضل فيلم فتبدو ليست محسومة كليا لصالح «12 سنة عبودية» لعدة أسباب، الفيلم خسر بشكل غير متوقع جائزة نقابة الممثلين SAG، وأيضاً تعادل بشكل دراماتيكي مثير مع جرافيتي منافسه المخيف في جوائز نقابة المنتجين الهامة للغاية. المنافس الثالث وإن كان ضعيفاً فهو فيلم «أميركان هاسل» والذي تدعمه رابطة نقاد نيويورك، مع الممثلين داخل الأكاديمية، فيما يميل التقنيين الذين يشكلون 66% من إجمالي المصوتين داخل الأوسكار كثيراً لفيلم جرافيتي. ونجد أن فيلم «12 سنة عبودية» يدعمه بشكل صريح البريطانيين والذين لهم حضور مؤثر في لوس أنجلوس بالإضافة للنخبة اليسارية داخل الأكاديمية، والتي تنتظر اللحظة التاريخية بإعلان أول فيلم للعبودية ينال الأوسكار، وأول مخرج من أصول إفريقية ينال فيلمه الجائزة الكبرى في الأوسكار.