جازان - أحمد حكمي:
انطلقت بجامعة جازان فعاليات الملتقى العلمي الخامس للجمعية السعودية للدراسات الأثرية، صباح أمس برعاية وكيل الجامعة الأستاذ الدكتور حسن بن حجاب الحازمي، وحضور الأستاذ الدكتور عبد العزيز الغزي رئيس الجمعية السعودية للدراسات الأثرية ووكيل كلية الآثار بجامعة الملك سعود، وعدد من الباحثين والدارسين في مجال الآثار بالمملكة، وذلك على مسرح قاعة الاحتفالات الكبرى بالإدارة العليا للجامعة.
وقد ألقى رئيس مجلس إدارة الجمعية كلمة رحب فيها بالحضور والمشاركين وشكر الجامعة على استضافتها للحفل وأعلن عن عزم الجمعية افتتاح فرع لها في جامعة جازان، وقد لقيت هذه المبادرة الترحيب من قبل قيادات الجامعة وأكاديمييها، بعد ذلك ألقى الدكتور الغزي ورقته العلمية.
وقال عضو مجلس الشورى وأمين عام جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وعضو مجلس إدارة الجمعية السعودية للدراسات الأثرية الأستاذ الدكتور أحمد بن عمر الزيلعي في كلمته التي ألقاها في حفل الافتتاح: إن هذ الملتقى الذي يعقد على أرض جازان الطيبة، وفي ضيافة جامعتها الفتية الناهضة، يُعد فرصة للتعرف على تاريخها المتصل بحلقات ممتدة من طوال تاريخها العريق إلى عصر الناس هذا، وما تميز به أهلها من نبوغ في مختلف المجالات.
وبيَّن أن هذه الجمعية وعلى رأسها عالمِ الآثار الباحث المدقق المنقب الأستاذ الدكتور عبد العزيز الغزي وبصحبته نخبة من علماء الآثار الأخيار جاؤوا إلى هذه الأرض الطيبة، مهنئين ومباركين لأهل جازان بما تحقق لهم على أيدي أبنائها في وقت قياسي.
وقال رئيس قسم السياحة والآثار بالجامعة الدكتور فيصل الطميحي في كلمة الجامعة التي ألقاها: إن الجامعة تسعد باستضافتها لهذا المؤتمر العلمي للجمعية في دورته الخامسة والذي يعقد لأول مرة خارج أسوار منطقة الرياض، مقدماً شكره لرئيس الجمعية وأعضائها على هذه المبادرة وتواجدهم في منطقة جازان.
ودعا الدكتور الطميحي الجميع للاستفادة من هذا الملتقى العلمي الذي تعقده الجمعية بشكل سنوي لما يقدمه من أبحاث ودراسات وورق عمل تناقش العديد من المواضيع التراثية في مختلف الجوانب والعصور، وتلقي الضوء خلال هذا العام على تاريخ وآثار منطقة جازان التي حظيت بالعديد من البحوث والأوراق المهمة هذا العام.
وأعقب حفل الافتتاح انطلاق الجلسة العلمية الأولى للملتقى والتي قدم من خلالها عددٌ من الباحثين أوراقهم العلمية، حيث ناقش الأستاذ عبد العزيز الغزي في ورقته «فخار العصر الحجري الحديث في المملكة العربية السعودية في ضوء الاكتشافات الحديثة في منطقة جازان»، فيما قدمت الدكتور هتون الفاسي ورقة بعنوان «جازان من خلال حملة إيليوس جالوس على بلاد العرب وعلاقتها بالأنباط»، وقدم الدكتور رضا كمال «أضواء تاريخية على نقش لاتيني من منطقة جازان في العصر الإمبراطوري الروماني»، واختتم الجلسة الدكتور محمد الذيبي ملقياً الضوء على العديد من الشواهد الأثرية من مواقع الآثار بمنطقة جازان.
وتطرقت الجلسات في اللقاء إلى عدد من الموضوعات، حيث قدم مجموعة من الباحثين دراسة أثرية.
وشهد الملتقى توقيع عدد من الكتب العلمية في مجال الدراسات الأثرية، حيث وقّع الدكتور سليمان الذييب أستاذ الآثار بجامعة الملك سعود أحد كتبه العلمية في هذا المجال، كما وقع الأستاذ محمد بن عبد العزيز الفيصل عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود ومستشار التحرير بصحيفة الجزيرة كتابه بعنوان «التجربة السعودية في البحث والتنقيب عن الآثار رحلة قصر غيلان التاريخي أنموذجاً»، وقد تم توزيع الكتاب على الحضور مع بقية الإصدارات الأخرى، وقد نظمت الجامعة للوفد الزائر برنامج زيارات حافل لعدد من الأماكن الأثرية في المنطقة.