بحثت اللجنة الوطنية لمكافحة الفساد في تايلاند أمس الخميس توجيه اتهامات بالإهمال إلى رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا. فيما قال زعيم معارضة إنه مستعد لخوض مناظرة يبثها التلفزيون على الهواء مباشرة مع رئيسة الوزراء وذلك بعد أن رفض أي شكل من أشكال الحوار على مدى أسابيع.
وتتعلَّق الاتهامات بمشروع كارثي لدعم الأرز يحصل بموجبه المزارعون على أسعار أعلى من السوق لمحصولهم لكن نضبت موارده المالية مما زاد من متاعب الحكومة لأن المزارعين الذين يشكلون أكبر داعم لرئيسة
الوزراء يطالبون بأموالهم. وتجمع أكثر من 300 مؤيّد للحكومة خارج مجمع يضم اللجنة الوطنية لمكافحة الفساد في شمال بانكوك، حيث من المقرر بحث الاتهامات مع محامي ينجلوك بينما وقفت قوات الأمن على أهبة الاستعداد داخل المجمع.
ويريد المحتجون المناهضون للحكومة لإطاحة بينجلوك والقضاء على نفوذ شقيقها تاكسين شيناواترا رئيس الوزراء السابق الذي يرى كثيرون أنه القوة الحقيقية في البلاد.
وكان المحتجون عطّلوا انتخابات عامة هذا الشهر مما أصاب تايلاند بالشلل. وقال سوتيب توجسوبان القيادي في الاحتجاجات إنه مستعد لعقد مناظرة يبثها التلفزيون على الهواء مباشرة مع ينجلوك وذلك بعد أن رفض أي شكل من أشكال الحوار على مدى أسابيع.
وقال لأنصاره أخبروني أين ومتى. ومضى يقول أعطونا مقعدين ومكبراً للصوت وأذيعوها المناظرة على الهواء مباشرة عبر التلفزيون حتى يستطيع الناس أن يشاهدوا.
وجاء رد ينجلوك متحفظاً، حيث قالت للصحفيين في بلدة شيانج ماي في الشمال وهي من معاقل شقيقها تاكسين المحادثات يجب أن تكون إطاراً وأن كنت غير واثقة كيف سيبدو الإطار.
هذا وتحقق اللجنة الوطنية لمكافحة الفساد في 15 قضية على الأقل ضد ينجلوك وأعضاء في حزبها تتراوح بين مزاعم فساد في مشروعات مياه وإجراءات لجعل مجلس الشيوخ هيئة منتخبة بالكامل وهو ما قضت محكمة بأنه غير شرعي.
وتشمل المزاعم أن ينجلوك متهمة بالإهمال لأنها لم توقف برنامج دعم الأرز الذي تقول اللجنة إنه مليء بالفساد.
وإذا أدينت فإنها تواجه العزل من منصبها وحظر الاشتغال بالسياسة لمدة خمس سنوات.