أسفر انفجار سيارة مفخخة أمس الخميس أمام مقهى في حي تتخذ منه أجهزة الاستخبارات مقراً لها في العاصمة الصومالية عن مقتل سبعة أشخاص كما قال مسؤول في الشرطة الصومالية. وأوضح المسؤول قتل سبعة مدنيين في انفجار سيارة مفخخة لكن الحصيلة يمكن أن ترتفع لأن عدداً كبيراً من الأشخاص قد أصيبوا. ووقع الانفجار على مقربة من شاطئ ليدو القريب من وسط المدينة. ويؤم عدد كبير من عناصر أجهزة الاستخبارات المقاهي المجاورة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور عن الانفجار لكن العاصمة الصومالية تشهد باستمرار هجمات يشنها عناصر من حركة الشباب الذين يدينون بالولاء لتنظيم القاعدة منذ طردتهم من مقديشو في أغسطس 2011 قوة الاتحاد الأفريقي. وحركة الشباب التي تواجه القوة النارية المتفوقة للقوات الأفريقية الداعمة لمختلف الميليشيات المتحالفة مع الحكومة الصومالية تخلت عن القتال التقليدي واعتمدت أسلوب حرب العصابات الذي يزداد تطوراً. وأعلنت حركة الشباب الإسلامية مسؤوليتها عن الهجوم الذي شنته في 21 فبراير بواسطة سيارة انتحارية على فناء فيلا صوماليا التي تضم خصوصاً القصر الرئاسي. وقتل خمسة مسؤولين أحدهم عضو في مكتب رئيس الوزراء وجنود صوماليون خلال تبادل إطلاق النار مع المجموعة. ومنذ أغسطس 2011 أتاحت الجهود التي بذلتها قوة أميصوم وكتيبة أثيوبية انضمت منذ ذلك الحين الى القوة الأفريقية طرد حركة الشباب من جميع معاقلها تقريبا في جنوب ووسط الصومال. لكن الحركة ما تزال تسيطر على مناطق ريفية شاسعة. ويقول المحللون إن إلحاق الهزيمة بهم ما زال أمراً بعيد المنال.