يحتاج الطفل الموهوب إلى من يساعده ويقدم له الدعم ويفتح له الطريق لتنمو مواهبه.. وهذا الكتاب.. «طفلك الموهوب اكتشافه .. رعايته .. توجيهه» للدكتور علي سليمان يقدم إرشادات لكيفية تحقيق ذلك..
يقول المؤلف: إذا أردنا كآباء أن نساعد المدرسة في توصيل الطفل الموهوب إلى أهدافه، فلابد أن يكون ذلك منذ البداية، وذلك بأن نتواءم مع حاجات الطفل وليس مع ما يطلبه منه المربي.
لابد أن تتوافر في المسئول القدرة عل الفهم والمسايرة، ولابد للأهل والمعلمين أن يسلموا بأن للطفل الموهوب قدراته ودوافعه الخاصة، وذلك لتحقيق الثقة بنفسه وبالآخرين.
وعندما يفقد الطفل الموهوب هذا الشعور يصعب توجيهه، لأنّ اهتماماته وقدراته لابد أن تؤخذ بمأخذ الجد حتى يستطيع أن يظهر تقدماً ورغبة في العمل.
وإذا كانت اهتمامات الطفل الموهوب مختلفة عن اهتمامات الأهل، فيجب تشجيع اهتماماته ليكتسب الثقة بنفسه ويبني مكانته بين الناس فدوافع الطفل إذا ما وجهت توجيهاً صحيحاً فستؤدي إلى الطريق الذي يرغب فيه الطفل والذي يتحقق معه الإبداع المتوقع.
وقد كشفت الدراسات أنه من الخطأ البيّن أن نحاول تنشئة وتربية أطفالنا ليكونوا صوراً منا وهذا ما قد يقع فيه الكثيرون من الآباء والمربين.