الكاتب والمخرج المسرحي د. عبدالكريم برشيد صدر له كتاب بعنوان - التأسيس والتحديث في تيارات المسرح العربي الحديث) يقول فيه:
إن المسرح يحمل الأفكار من أرض إلى أرض ومن زمن إلى زمن ومن شعب إلى شعب ومن ثقافة إلى ثقافة ومن لغة إلى لغة..
كل مسرح هو في أصله كائن جديد يولد.. هذا الكائن الإضافي ملزم يحمل ملامح إضافية، وأن يكون له أسلوبه وطابعه وألا يكون إلا هو وأن يتصل مع شروطه الموضوعية في أشياء.. وأن ينفصل عنها في أشياء أخرى، هذا الكائن الحي المغير والمتغير له أبعاد أساسية ثلاثة هي: بعد الشحن وبعد الآن وبعد الهنا، فبغير انتماء اللغة المسرحية إلى الجماعة الشحن المرتبطة بالمكان والزمان وبالذكرة الجمعية فإنها تفقد الشرعية لتصبح لغة لقيطة.
إن المسرح كائن يتحول بالتناقض، وكما يقول هيجل فإن (التناقض يدفع إلى الأمام) ومن تناقض هذه الأفكار ومن تفاعلها تولد الأفكار الجديدة الأخرى.. وأن تحولات الكائن ليست فقط بشكل عام انتقالا من كم إلى كم آخر، لكنها على العكس انتقال من الكيف إلى الكيف وهي بالتبادل عبارة عن تغير في الطبيعة يمثل انقطاعاً في الشيء الذي يتقدم وتغيراً كيفياً بالنسبة إلى الكائن الموجودة من قبل.