كتب - محمد المنيف:
سبل ووسائل التعبير الإنساني شعرا كانت أو لوحة فنية دائماً هي الأكثر رسوخا في ذاكرة المتلقي، فكيف إذا كانت تعبر عن التلاحم والتقارب والتمازج بين بلدين شقيقين تجمعهما الكثير من الجوامع وليس القواسم المشتركة دينا وقيما وتقاليد، هي السدى واللحمة في آن واحد، صفة تجمع أبناء الخليج عامة وتخص البلدين المملكة العربية السعودية والكويت في هذه المناسبة الغالية على الجميع مناسبة احتفال السفارة الكويتية لدى المملكة بمناسبة العيد الوطني الثالث والخمسين ويوم التحرير الثالث والعشرين.
انه يوم جمع فيه عناصر الائتلاف بين البلدين ، حقائق توثقها المواقف على مر الأزمنة جغرافية وتاريخ حضارة فكان للإبداع حضوره وللفن التشكيلي سبل التعبير عن مدى التلاحم، برزت في كل لوحة امتزجت فيها مشاعر الحب بين التشكيليين الكويتيين وأشقائهم السعوديين، كان في دعوة الشيخ ثامر آل صباح سفير دولة الكويت الشقيقة بالمملكة للجمعيتين (الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية والجمعية السعودية للفنون التشكيلية)، بعد نظر ووعي ثقافي وقيمة حضارية، لعلمه أن الفنون التشكيلية بما تتضمنه اللوحات من فكرة جسدت بالأوان والخطوط ما يشكل في مجمله صور بصرية تلعب فيها المشاعر والأحاسيس دورا كبير ينقل من خلالها الفنانين من البلدين جمال البيئة والطبيعة المشتركة مع ما يحمله جمال العلاقات والحب بين البلدين.
جولة علقت فيها الأوسمة
وكان قيام أصحاب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر أمير الرياض وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله وسمو الشيخ ثامر آل صباح سفير دولة الكويت بالمملكة والحضور الكبير من أصحاب السمو والمعالي والدبلوماسيين وضيوف السفارة الكويتية على المعرض التشكيلي اعتبره المشاركون أوسمة منحت لهم مع كل وقفة وحديث من اصحاب السمو ، حيث كان للأمير خالد والأمير تركي والشيخ ثامر من التواضع ما منح الفنانين فرصة الحديث عن لوحاتهم وشرحها وتبادل الأحاديث وتلقي الإعجاب.
شارك في المعرض بحضور رئيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية عبد رب الرسول سلمان ورئيس الجمعية السعودية للفنون التشكيلية محمد المنيف، ومن الجانب الكويتي كل من الفنانين والفنانات : ابتسام سلمان ، عبد الرسول سلمان، أميره اشكناني ، بدور عسكر ، العنود الرشيد ، جواهر المهنا، حسن دسكن ، خالد الشطي ، خديجة الصايغ ، سعد البلوشي، مي السعد ، عبد الله العتيبي ، بدر المنصور ، أحمد جوهر ، هنوف المنيفي ، هاشم الشماع.
ومن الجانب السعودي كل من الفنانين والفنانات : مناهل السريع ، فهد النعيمة ، فيصل العتيبي، نجلا السليم ، إبراهيم الفصام ، الأميرة سلطانه العياف، سعد الملحم ، وليد الرويبعه، عثمان الخراشي، مليح عبد الله، حنان الهزاع، علي الوشمي ، شروق فهد، أحمد المالكي ، ماجد الحمياني ، أماني الحميدان ، نادية النفيعي.
وتم بعد نهاية الحفل توزبع دروع التكريم للمشاركين من يد الشيخ ثامر آل صباح.
تمازج البيئة والمجتمع
لقد ظهرت روابط المجتمع والبيئة واضحة المعالم في المعرض المشترك وذلك لكون البيئتين والمجتمعين السعودي والكويت لا تفصلهما فواصل حيث نرى تأثير الصحراء والعادات والتقاليد وصور الفنون والمنتج الشعبي تتراءى في اللوحات منها المباشر ومها من وجد فيه الفنان شيء من التلميح أو الانطباع الذي يبرز جماليته دون نقله أو تقليده.
لقد كان المعرض وكما قال الكثير من الفنانين من الجانبين بمثابة بطاقات تهنئة بهذه المناسبة لا يمكن فصل إبداع عن الآخر كما نتوقعه ونشاهده في كثير من المناسبات الدولية التي تقام فيها معارض مشتركة بين أبناء الخليج فلا يستطيع المشاهد الغربي الفصل أو التمييز بين فنان عن آخر وكأنهم من بيئة واحدة.
ويسرنا عبر هذه الصفحة التشكيلية في جريدة الجزيرة أن ننقل شكر وتقدير الفنانين السعوديين المشاركين للشيخ ثامر على إدراجه الفن التشكيلي ضمن هذه المناسبة وبهذا الإنجاز المتميز في أسلوب العرض سفير دولة الكويت الشقيقة وإتاحة الفرصة لتلاقي التشكيليين في البلدين لتبادل الخبرات. داعيان الله أن يديم الأمن والأمان للبلدين خاصة ولكل الدول الخليجية والعربية.