يضع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز، أمير منطقة جازان، رئيس مجلس التنمية السياحيَّة في المنطقة اليوم الخميس حجر الأساس ويدشن عددًا من المشروعات التنموية والسياحيَّة بالمنطقة. ويضع سموه بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامَّة للسياحة والآثار، حجر أساس مشروع مركز جمعية الأطفال المعوقين، وكذلك مشروع مبنى فرع الهيئة العامَّة للسياحة والآثار بمنطقة جازان، كما يفتتح سموه المرحلة الأولى من مشروع استراحات روابي أبي عريش الريفية السياحيَّة، ويرعى مراسم تسليم المواقع التي هيئتها الهيئة العامَّة للسياحة والآثار بالتعاون مع أمانة جازان وشركاء الهيئة بالمنطقة لمجلس التنمية السياحيَّة لإدارتها وتشغيلها واستثمارها.
ووصف الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين، مشروع مركز الجمعية الجديد في منطقة جازان بأنّه يمثِّل أنموذجًا متفردًا للعمل المبادراتي من مؤسساتنا الاقتصاديَّة العملاقة، وصورة متميزة من برامج المسؤولية الاجتماعيَّة الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة في المناطق التي تعمل فيها تلك المؤسسات.
وقال: «إن المركز الذي تستعد الجمعية للاحتفال بوضع حجر أساسه اليوم، حظي بسباق دعم مميز من عدد من المنشآت الصناعيَّة والقلاع الاقتصاديَّة الوطنيَّة، التي تنفذ مشروعاتها في منطقة جازان، إِذْ بادرت تلك الشركات بالتبرع بكافة تكاليف إنشاء المركز التي تصل إلى أكثر من 16 مليون ريال، إضافة إلى إسهامها في تمويل مشروع خيري استثماري مساند لنفقات تشغيل المركز التي تصل إلى نحو أربعة ملايين ريال في مرحلته الأولى.
وأوضح أن مشروع مركز الجمعية بجازان سيكون الحادي عشر ضمن مظلة جمعية الأطفال المعوقين، مشيدًا بمساندة إمارة منطقة جازان بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر لفكرة المشروع ودعم كافة خطواته بدءًا من توفير الأرض المناسبة وصولاً إلى تذليل أية صعاب تواجه الإنجاز.
إلى ذلك التقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، بمكتبه بالإمارة أمس مدير عام فرع المجاهدين بالمنطقة عبدالرحمن المويشير، الذي قدم لسموه التقرير السنوي للإدارة للعام الماضي 1434 متضمنًا شرحًا مفصلاً عن إنجازات وأداء الفرع، مؤكِّدًا حرصه وجميع زملائه بالإدارة والفرق والمراكز التابعة على مواصلة الجهود لتقديم كل ما فيه التطوير المستمر ورفع مستوى وأداء جميع منسوبي الإدارة للقيام بالمهام الموكلة إليهم على أفضل وجه إنفاذًا لتوجيهات ولاة الأمر، سائلاً المولى تعالى أن يمده وزملاءه بعونه وتوفيقه.
من ناحية أخرى وبتوجيه من سمو الأمير محمد بن ناصر تابعت إمارة منطقة جازان قضية الصيادين المصريين الذين تَمَّ القبض عليهم يوم الجمعة الماضي من قبل الدوريات البحريَّة التابعة لقيادة حرس الحدود بعد دخولهم المياه الإقليميَّة السعوديَّة بالقرب من جزيرة فرسان دون إذن مسبق على متن مركبي الصيد (عاشور) و(الكعبة المشرفة).
وبحسب المتحدث الرسمي للإمارة الأستاذ علي زعلة، فقد تعاملت الجهات المختصة مع الواقعة بروح الحكمة والتسامح انطلاقًا من العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، حيث صدرت التَّعليمات بإطلاق سراح أفراد طاقم المركبين وعددهم واحد وستون بحارًا بعد أخذ التعهدات اللازمة عليهم بعدم العودة لما بدر منهم والسماح لهم بمواصلة السفر إلى بلدهم.
وأشار المتحدث الرسمي للإمارة إلى أن رحلات الصيد حول العالم تحكمها قوانين واتفاقيات دوليَّة تحدد خطّ سيرها في أعالي البحار بعيدًا عن المياه الإقليميَّة للدول مؤكِّدًا أن تكرار مثل هذه المخالفات مستقبلاً سيكون مدعاة لتطبيق العقوبات المنصوص عليها نظامًا التي تشمل السجن والغرامة ومصادرة وسائط وأدوات الصيد.