الجزيرة - واس:
بادرت حكومة وشعب المملكة العربية السعودية بمد يد العون والمساعدة للأشقاء السوريين منذ بداية الأزمة؛ للتخفيف من معاناتهم، في ظل الأوضاع المأساوية القاسية التي تحيط بهم. وسارعت المملكة بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - إلى إقامة الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا، التي قُدّم خلالها الخدمات الغذائية والإيوائية والصحية والإغاثية للنازحين داخل سوريا واللاجئين في دول الجوار، وسيَّرت الجسور الإغاثية البرية والجوية لمباشرة توزيعها بشكل مباشر. وعقدت الحملة العديد من الشراكات في العمل الإنساني مع عدد من الـمنظمات الدولية والإقليمية إسهاماً في التخفيف من معاناة مئات الآلاف من الأسر السورية الـمُتضررة. ومنذ صدور أمر خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - في اليوم الثاني من رمضان الماضي 1433هـ انطلقت الحملة في مهامها إنفاذاً للأمر السامي، وللقيام بواجبها، وبدأت بإعداد خطة إغاثة عاجلة، وخطة إغاثة آجلة، وافق عليها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية المشرف العام على الحملة، ثم بدأت المهام بإنشاء ثلاثة مكاتب في أماكن تجمعات اللاجئين، في كل من الأردن ولبنان وتركيا، بالتنسيق مع سفارات خادم الحرمين الشريفين في هذه الدول، واستكمال الترتيبات الإدارية والتنفيذية لهذه المكاتب، وتعيين كفاءات سعودية مؤهلة لإدارة تلك المكاتب مع كوادر ميدانية وإدارية؛ للإشراف على تقديم أعمال الحملة هناك. وكانت الحملة السعودية من أوائل من أصبح لهم وجود في أماكن تجمع اللاجئين وتقديم الإغاثة العاجلة.
وبلغت تكلفة البرامج والمشروعات المعتمدة التي يجري تنفيذها حالياً في ميدان العمل الإنساني، من برامج غذاية وإغاثية في مخيمات اللاجئين السوريين بالأردن وتركيا ولبنان، مبلغاً تجاوز (236) مليون ريال، إضافة إلى برامج ومشروعات طبية في مخيمات الأردن وتركيا بمبلغ تجاوز (84) مليون ريال، وبرامج ومشروعات إيواء في مخيمات الأردن وتركيا ولبنان بمبلغ تجاوز (210) ملايين ريال، وبرامج ومشروعات تعليمية في مخيمات الأردن وتركيا ولبنان بمبلغ تجاوز (17) مليون ريال، وبرامج الكساء في مخيمات الأردن وتركيا ولبنان بمبلغ تجاوز (18) مليون ريال.
وتأتي هذه البرامج والمشروعات في سياق استراتيجية الحملة التي تهدف إلى تقديم أشكال الدعم والمساعدة كافة للأشقاء السوريين، بدءًا من المساعدات الإغاثية والغذائية العاجلة والرعاية الصحية والإيوائية التي يحتاج إليها الشعب السوري الشقيق والمتضررون في المخيمات على الحدود الأردنية واللبنانية والحدود التركية، وتوفير الخدمات الضرورية كافة التي تمكنهم من تحمُّل ما حل بهم من مأساة.