الجزيرة - سعد العجيبان:
يبدأ صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع اليوم الأربعاء زيارة رسمية إلى الهند تستغرق ثلاثة أيام.
ومن المقرر أن يلتقي سمو ولي العهد فخامة الرئيس الهندي برناب موكرجي ودولة رئيس الوزراء مان موهان سينج وعدد من كبار في الهند، حيث يجري سموه مباحثات تتعلق بتعزيز الشراكة بين البلدين الصديقين في كل المجالات السياسية والاقتصادية وغيرها.
وقد نوه معالي مساعد رئيس مجلس الشورى الدكتور فهاد بن معتاد الحمد بالجولة الآسيوية التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حالياً وشملت الباكستان واليابان, وستشمل الهند والمالديف.
وأشاد د. الحمد في تصريح لـ(الجزيرة) بنتائج المباحثات التي أجراها سمو ولي العهد مع فخامة الرئيس الباكستاني ودولة رئيس الوزراء وكبار المسؤولين في الباكستان, ومع دولة رئيس الوزراء الياباني وعدد من المسؤولين في الحكومة اليابانية, التي سيكون لها أثر إيجابي في دعم العلاقات الثنائية بين المملكة وكل من الباكستان واليابان, والدفع بها نحو تطوير وتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية, تدعمها الاتفاقيات الثنائية التي تم توقيعها خلال الزيارة في عدد من المجالات.
ووصف د. الحمد زيارة سمو ولي العهد إلى جمهورية الهند التي يبدأها اليوم في إطار جولة سموه الآسيوية بالمهمة, بوصفها تأتي في ظروف دقيقة تشهدها المنطقة وتتطلب التنسيق والتشاور مع مختلف القوى الإقليمية والعالمية تجاه مختلف القضايا الراهنة الإقليمية والدولية.
ونوه إلى أن المباحثات بين سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز وفخامة الرئيس الهندي ودولة رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ, ومع عدد من الوزراء في الحكومة الهندية, ستشمل ملفات اقتصادية وتجارية وسياسية وثقافية تعزز من الروابط وعلاقات التعاون بين البلدين في تلك المجالات, إلى جانب تنسيق المواقف بين الجانبين تجاه القضايا الإقليمية والدولية الراهنة وبخاصة الوضع في سورية, إلى جانب القضايا الاقتصادية الدولية والتنموية بوصف المملكة والهند عضوان فاعلان في مجموعة العشرين.
وأشاد مساعد رئيس مجلس الشورى بالعلاقات التاريخية بين المملكة والهند, ووصفها بأنها علاقات متميزة أسهمت في تشكيلها الروابط الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والاتصالات المكثفة بين الشعبين الصديقين, مشيراً إلى وجود أكثر من مليوني عامل هندي يعملون في المملكة أسهموا ويسهمون بجهودهم في العديد من المجالات التنموية.
وأضاف معاليه إن العلاقات الثنائية بين البلدين تعززت بالزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - إلى الهند عام 1426هـ - 2006م, وزيارة دولة رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ إلى المملكة عام 2010م وإلقائه خطاباً أمام مجلس الشورى».
وأشار إلى أن هذه الجولة تأتي في سياق حرص المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - على تعزيز علاقاتها مع الدول التي ستشملها الجولة وتنميتها على الصعيد الثنائي بما يعزز المصالح المشتركة ويلبي تطلعات شعب المملكة وشعوب تلك الدول, إلى جانب التشاور والتنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي, وتعزيز دورها في الحفاظ على الأمن والسلم ودعم التنمية إقليمياً ودولياً،
ولفت معاليه إلى ما حظيت وتحظى به جولة سمو ولي العهد من اهتمام في الأوساط السياسية والإعلامية على مستوى المنطقة , لما للمملكة العربية السعودية من ثقل سياسي واقتصادي على المستويين الإقليمي والدولي, ولدورها المحوري في القضايا الإقليمية والدولية. وما تمثله من صوت الحكمة والاعتدال السياسي. حيث بات صوتها مسموعاً في كل المحافل الدولية على مختلف مستوياتها, فضلاً عن التقدير والاحترام اللذين تحظى بهما مواقفها السياسية والاقتصادية تجاه مختلف القضايا من قبل الدول وكبار الساسة الدوليين.
وأكد أن جولة سمو ولي العهد الآسيوية , دليل على حرص المملكة العربية السعودية على التوازن في علاقاتها الدولية السياسية والاقتصادية, وتعمل على تعزيزها وتنميتها مع مختلف القوى سواء في الشرق والغرب, بما يخدم مصالح شعبها, ويسهم في خدمة القضايا العربية والإسلامية.