تختتم مساء اليوم في الرياض فعاليات المنتدى العربي الثاني للتنمية والتشغيل، حيث من المقرر أن تصدر عن المنتدى وثيقة تحت عنوان «إعلان الرياض للتنمية المستدامة والتشغيل»، تتضمن سياسات وخطط العمل وأسس التفاهم المشترك لتحقيق التنمية التي تضمن زيادة التشغيل والحد من البطالة ومكافحة الفقر، وتحدد معالم تحقيق التعاون بين المنظمات العربية والدولية في هذا المجال.
وستعقد صباح اليوم جلسة عامة عن أنظمة الحماية الاجتماعية لتحقيق التنمـية المستدامة، ويناقش المجتمعون فيها ورقة عمل بهذا الشأن، والتي تشير إلى أن نشر نظم الحماية الاجتماعيـة وتطويرها لا يرتبط بالدرجة الأولى بنمو الناتـج المحلي الإجـمالي في البلدان ونصيب الفرد فها من ذلك لكنه يجيء كإرادة واختيار بين بدائل تنمـوية متعددة. وتؤكد ورقة عمل تحمل عنوان «دور الحماية الاجتماعية في تحقيق التنمية المستدامة» أن سياسات الحماية الاجتماعية تعد أحد العناصر الأساسية في أي سياسات اقتصادية تهدف لتحقيق التنمية المتكاملة والمستدامة، وأنه ضمانة للاستقرار والسلم الاجتماعي اللذين يعدان بدورهما مكون أساسي لتحقيق النمو الاقتصادي،كذلك تحث على إقرار نظم للتأمين ضد التعطل والاستفادة من التجارب القائمة، وتطوير برامج واسعة لدعم الشباب الباحثين عن عمل من خلال مساعدة شفافة وكريمة وبرامج تشغيل فعالة تناسب حاجة مختلف فئات الشباب، وتنفيذ برنامج يهدف إلى توفير الخدمات الصحية الأساسية للجميع، إلى جانب مد نطاق الضمان الاجتماعي لكافة المنشآت الصغيرة ومتناهية الصغر وللعاملين في القطاع غير الرسمي، وعلى صعيد ذي صلة، بحث المدير العام لمنظمة العمل العربية أحمد لقمان خلال اجتماع مع المدير العام لمنظمة العمل الدولية جايرايدر على هامش أعمال المنتدى، سبل دعم التعاون المشترك بين المنظمتين في مجالات التنمية والتشغيل والحماية الاجتماعية، حيث أبدى رايدر امتنانه بالمحاور التي يناقشها المنتدى العربي الثاني للتنمية والتشغيل، مشيدا بالتحضير المناسب له حيث ضم نخبة من الفاعلين الاجتماعيين والاقتصاديين في الوطن العربي وعلى مستوى العالم. وكما دار الحديث حول النتائج المتوقعة من المنتدى وضرورة أن يتفق المشاركون على رؤية تنموية تخدم المنطقة العربية.