أكد مدير الإدارة العامة لشئون الزراعة بالمنطقة الشرقية لـ«الجزيرة» أن نتائج دراسة متبقيات المبيدات في الأغذية التي أجرتها وزارة الشئون البلدية والقروية بينت أن المنطقة الشرقية لم تتجاوز الحد المسموح به، وهي الأقل نسبة بين مناطق المملكة الأخرى.
وأوضح سعد المقبل أن الدور الذي تقوم به الإدارة متمثلة بالمحاجر الحيوانية والنباتية التابعة لها بمنافذ المنطقة الشرقية يبدأ عند وصول إرساليات الفواكه والخضروات بحيث يقوم المختصين بمراجعة الشهادات المطلوبة والكشف على الإرساليات الواردة وسحب العينات وفقا لما هو معتمد من قبل هيئة الدستور الغذائي (codex) بغرض إرسالها إلى أحد المختبرات المعتمدة من قبل الوزارة وتحليلها لتحديد متبقيات المبيدات عليها، وذلك وفقا للآلية التالية بأخذ العينة بطريقة عشوائية، بحيث تكون ممثلة لكامل الشحنة المراد فحصها، ويشرف عليها مختصون زراعيون (مهندسون زراعيون) ويتم وضع العينات منفصلة (حسب النوع النباتي والمنشأ) في طرد يحمل كامل المعلومات ومغلق بإحكام.
وأشار إلى أن مراقبة الأسواق تتمثل بمراقبة الشركات والمؤسسات التي تتعامل في بيع المبيدات عن طريق لجنة مكونة من عدة جهات حكومية تشترك فيها الإدارة العامة للشئون الزراعة بالمنطقة الشرقية وأمانة المنطقة الشرقية وترأسها إمارة المنطقة الشرقية للعمل على إزالة المخالفات من قبل تلك الشركات، حيث تم القبض بالفعل على عدد من المخالفين يعرضون مبيدات منتهية الصلاحية أو تجديد صلاحية المبيد من قبل المؤسسة دون الرجوع للجهات المختصة بالوزارة. وأضاف: إنه جرى تطبيق الإجراءات القانونية ضد المخالفين من توجيه إنذارات وتوقيع جزاءات وغرامات مالية.
وبيّن أن هناك «لجنة متابعة سقيا المزارع بمياه الصرف الصحي» والتي شكلت تحت رعاية إمارة المنطقة الشرقية وتضم (إمارة المنطقة الشرقية - شرطة المنطقة الشرقية - أمانة المنطقة الشرقية - الإدارة العامة لشئون الزراعة بالمنطقة الشرقية - مديرية الشئون الصحية بالمنطقة الشرقية - هيئة الإرصاد وحماية البيئة - هيئة الغذاء والدواء)، حيث تقوم بعمل الجولات الميدانية على المزارع بالمنطقة الشرقية ومراقبة المزروعات وتسجيل المخالفات واتخاذ اللازم.
وأوضح أن الإدارة اتخذت مجموعة من الإجراءات من خلال قسم الإرشاد الزراعي عن طريق توزيع النشرات وعمل الندوات والورش عن هذا الموضوع لتثقيف المزارعين وكذلك من خلال قسم وقاية المزروعات حيث تم تغيير تركيبة برامج المكافحة التي تطبق لدى المزارعين منذ أكثر من 3 سنوات، حيث إنها كانت تعتمد في عمليات المكافحة على المبيدات الكيميائية فقط وبرامج المكافحة الحالية المطبقة بالمنطقة تعتمد على طرق المكافحة المتكاملة للآفات حيث يتم استخدام جميع عناصر المكافحة المتاحة بدءاً من العمليات الزراعية وانتهاء برش المبيدات الكيميائية للقضاء على الآفة مع التأكيد على أن يكون الخيار الأخير للمكافحة استخدام المبيد الكيميائي.
وكشف المقبل عن أهم عناصر المكافحة وهي التأكيد على الاهتمام بالعمليات الزراعية أهمها تعقيم التربة قبل الزراعة، وضع مصائد الدلتا في الحقول لرصد الآفات المختلفة، والمصائد الفيرمونية المائية بهدف الاصطياد الجماعي للآفات وإطلاق الأعداء الحيوية للآفات ورش المبيدات الحيوية والمبيدات الكيميائية ذات فترة التحريم القصيرة واعتبر أن هدف الإدارة من تطبيق المكافحة المتكاملة المكافحة الفعالة لآفة حشرة حافرة الطماطم وتجنب استخدام المكافحة الكيميائية ذات الأثر السلبي على البيئة وتأصيل مبدأ المكافحة المتكاملة لدى المزارعين بالإضافة إلى حث المزارعين على استخدام بدائل عن المبيدات الكيميائية في المكافحة.