نتوقع أن يصدر المنتدى خطة طموحة للنهوض بقضايا التنمية والتشغيل

أكَّدت منظمة العمل العربيَّة أن البطالة في المنطقة العربيَّة تشكّل أعلى نسبة بين أقاليم العالم، وقالت: إنها ظلَّت تمثِّل همًا كبيرًا لكافة الدول العربيَّة بما فيها الدول ذات الاقتصاديات القوية.

وحذّرت المنظمة من ارتفاع نسبة البطالة ما لم تُتَّخذ إجراءات عاجلة وفعلية على المستويين الوطني والعربي في المنطقة، من خلال تضافر كافة القطاعات الاقتصاديَّة والاجتماعيَّة والتعليميَّة، وقالت المنظمة: إنها من هذا المنطلق عقدت المنتدى العربي الأول للتنمية والتشغيل في 2008 بالدوحة، ثمَّ المنتدى الثاني بالرياض.

وأضافت المنظمة أنها اعتمدت البرنامج المتكامل لدعم التشغيل والحدّ من البطالة والمشروعات المنبثقة عنه. وأكَّدت عليه قمة شرم الشيخ في يناير 2011 وقمة الرياض في 2013م.

كما سعت المنظمة إلى دعم إستراتيجيات مُتطوِّرة للتعامل مع تحدِّيات التشغيل والحدّ من البطالة على المستويات القومية والوطنيَّة خلال هذا العقد.

وأوضحت المنظمة أنّه ومنذ صدور إعلان الدوحة ظلَّت تقوم على تنفيذ مقرَّراته حيث عقدت العديد من الأنشطة من أهمها المنتدى العربي الأول لتشغيل الشباب بالجزائر في نوفمبر 2009م، المؤتمر العربي للضمان الاجتماعي «نحو سياسات اجتماعيَّة وتأمينية فاعلة في الوطن العربي بشرم الشيخ «ديسمبر 2009م»، المنتدى العربي حول التدريب التَّقني والمهني واحتياجات سوق العمل بالرياض «يناير2010م»، المؤتمر الإقليمي حول الحوار الاجتماعي في الدول العربيَّة بالرباط «ديسمبر 2010م» والمؤتمر الأول للجمعية العربيَّة للضمان الاجتماعي ببيروت «فبراير 2012م».

كما جاءت تقارير المنظمة المقدمة لدورات مؤتمر العمل العربي متلائمة مع مقرَّرات إعلان الدوحة ومواكبة لأهم التطوُّرات التي تشهدها أسواق العمل العربيَّة وهي:

«تنقل الأيدي العاملة العربيَّة: الفرص والآمال» و»الأزمة الاقتصاديَّة العالميَّة وأثرها على أسواق العمل العربيَّة»، «العقد العربي للتشغيل.. نحو عقد اجتماعي عربي جديد»، «المنشآت الصغرى والصَّغيرة والمتوسطة.. قاطرة النمو الداعمة للتشغيل»، «الحماية الاجتماعيَّة سبيل للعدالة الاجتماعيَّة وضمان لجيل المستقبل»، «التنمية المتوازنة وتطلعات الشباب العربي لتأمين فرص العمل اللائق.

وأكَّدت المنظمة أن المنتدى العربي الثاني للتنمية والتشغيل في الرياض يأتي ليسجل انطلاقة جديدة وقوية للمنظمة، حيث ينعقد تحت رعاية خادم الشريفين، كما أنّه يأتي في ظلِّ رئاسة المملكة للقمة الاقتصاديَّة الثالثة التي عقدت بالرياض، حيث أكَّد الإعلان الصادر عنها على أهمية الالتزام بتحقيق الأهداف التنموية للألفية خاصة ما يتعلّق بالقضايا الخاصَّة بالبطالة وخلق فرص العمل اللائق.

وستمثِّل مقرَّرات «إعلان الرياض» المتوقع صدوره عن المنتدى العربي الثاني للتنمية والتشغيل خطة عمل للمنظمة تدعم جهودها للنهوض بقضايا التنمية والتشغيل في المنطقة.