أكد الرئيس التونسي المؤقت محمد المنصف المرزوقي أنه لن يستقيل من منصبه للتفرغ للحملة الانتخابية، موضحاً أنه سيواصل الاهتمام بملفات الجيش والأمن، لأن ذلك ما يمليه عليه الواجب الوطني وفق تعبيره.
وأشار المرزوقي مساء أول أمس الأحد إلى ضرورة التسريع في تنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية والبلدية من أجل تجاوز الإرهاب، قائلاً إنه مهموم بالوضع في البلاد.
وأضاف المرزوقي إنه يدعم حكومة مهدي جمعة، مؤكداً في الوقت نفسه أنه يجب على هذه الحكومة ألا تمارس أي ضغوطات خاصة فيما يتعلق بمراجعة التعيينات.
وشدد المرزوقي على أنه لن يتخلى عن حلم تأسيس اتحاد مغاربي حياً أو ميتاً، مفيداً بأن تونس ستسعى إلى منح الحريات الخمس للمغاربة وهي حرية التنقل ببطاقة الهوية والعمل والإقامة دون ترخيص مسبق وحرية التملّك والمشاركة في الانتخابات البلدية، ولافتاً النظر إلى أن العلاقات المتوترة بين الطرفين الجزائري والمغربي من أهم العوامل التي تعرقل تفعيل بناء اتحاد المغرب العربي. لتفعيل الاتحاد المغاربي على صعيد ذي صلة، وفي أول ظهور رسمي علني له أكد رئيس الحركة الدستورية حامد القروي الذي شغل لفترة منصب وزير أول في عهد الرئيس بن علي بأن التجمع الدستوري المنحل الذي كان ينتمي إليه ارتكب عدة أخطاء في حق الشعب التونسي سابقاً إلا أن إنجازاته كانت أكثر من أخطائه بكثير حسب قوله.
واعتبر القروي أن رئيس حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي يريد أن يقفز على 15 سنة من انتمائه للتجمع، مضيفاً أنه لن يدعم هذا الأخير في حال ترشح للانتخابات الرئاسية قبل أن يعرف موقفه منهم ويطلع على برنامج حركته السياسي.
وقال إن أنصار العزل السياسي فاتهم القطار، موضحاً أنه تمّ دمج قيادات شبابية جديدة لا يشملها العزل السياسي في الحركة الدستورية وأن القيادات التاريخية الدستورية لن تكون معنية بالترشح للاستحقاقات الانتخابية.
وأكد القروي أنه مستعد للعدالة الانتقالية ويريد أن تكون تبث جلساتها تلفزياً مباشرة ليطلع الشعب على كلّ الحقائق.