واصل النظام السوري قصفه الجوي أمس الاثنين على بلدات تسيطر عليها المعارضة في وسط سورية؛ ما أدى إلى مقتل 26 شخصاً بينهم امرأتان وعشرة أطفال كما جرح 50 آخرين، وذلك بعد يومين من صدور قرار لمجلس الأمن الدولي يطالب بوضع نهاية للقصف الجوي والمدفعي دون تمييز.
وأكد نشطاء أمس نبأ الغارات وحصيلة القتلى مشيرين إلى أن القصف استهدف بلدة النشابية التي تقع على المشارف الشرقية لدمشق قرب خط للسكك الحديدية يفصل بين الجماعات الإسلامية المسلحة التي تسيطر على المنطقة وبين القوات الحكومية التي يساندها مقاتلون من جماعة حزب الله اللبنانية.
وفي محافظة حمص أفاد نشطاء بوقوع غارات جوية على بلدة الحصن، وهي بلدة سنية تقع قرب حصن صليبي في واد أغلب سكانه مسيحيون ظلوا في معظم الحالات خارج الصراع الدائر بين الرئيس بشار الأسد والمعارضة المسلحة.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن طائرات الهليكوبتر ألقت براميل متفجرة أمس على بلدتين في محافظة درعا وعلى بلدة خان الشيح الواقعة على الطريق المؤدي من دمشق إلى مرتفعات الجولان المحتلة. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن ستة أشخاص قتلوا في الهجوم على بلدة الحصن.
ويدعو قرار مجلس الأمن الذي صدر يوم السبت ووافقت عليه روسيا والصين إلى فتح سبل وصول المعونة الإنسانية في سورية، ويهدد (بخطوات أخرى) في حالة عدم الالتزام. وحذفت من النص الأصلي الإشارة إلى المحكمة الجنائية الدولية والعقوبات المستهدفة خلال المفاوضات مع روسيا والصين على مشروع القرار.. لكن النص النهائي ما زال يدعو إلى وضع نهاية للقصف الجوي والمدفعي في المناطق الآهلة بالسكان ويطالب بفتح سبل دخول المعونة الإنسانية من الحدود وتسمية المناطق المحاصرة. كما يندد القرار كذلك بالهجمات (الإرهابية) التي تنفذها مجموعات مرتبطة بالقاعدة.
على صعيد آخر أحبطت قوات حرس الحدود الأردنية في المنطقة الشمالية القريبة من الحدود السورية أمس عملية تهريب كمية كبيرة من الذخائر من الأراضي السورية باتجاه الأراضي الأردنية. وأكد مصدر مسؤول بالقيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية أنه تم القبض على خمسة أشخاص إضافة إلى السيارة المستخدمة بهذه العملية.