دفعت لجنة التجارة الدولية بمجلس الغرف السعودية بثقل ومكانة المملكة الاقتصادية في مناقشاتها مع الوفد البرلماني البريطاني الذي يترأسه النائب من حزب المحافظين دانيال كاوزنسكي رئيس لجنة الصداقة البريطانية السعودية بمعية نواب من حزب المحافظين البريطاني ولورد مستقل، وذلك في اللقاء الذي عقدته اللجنة الأربعاء الماضي مع أعضاء الوفد بمقر المجلس بحضور ممثل السفارة السعودية في لندن وممثلين عن مجلس الشورى جرت خلاله مناقشة أوجه التعاون في المجالات التجارية والاستثمارية وكيفية الدفع بالعلاقات بين البلدين قدماً في هذه المجالات.
وأشار الأمين العام للجنة التجارة الدولية في مجلس الغرف السعودية المهندس عمر باحليوه إلى القيمة المضافة للعلاقة بين البلدين مما يستدعي ضرورة العمل على تذليل العقبات التي تواجه زيادة التبادلات التجارية والتدفقات الاستثمارية بين المملكة وبريطانيا، وضرورة أن تعمل بريطانيا بجد للاستفادة من فرص الشراكة وما يطرحه اقتصاد المملكة من مشروعات وفرص استثمارية كبيرة، وقال بأن حجم التبادل التجاري بين البلدين لا يتناسب والإرادة القوية للقيادة السياسية في البلدين لتدعيم مجالات التعاون الاقتصادي ولا يعبر عن طموحات قطاعي الأعمال في البلدين وحجم الفرص الهائلة التي يكتنزها الاقتصاديون السعودي والبريطاني.
ودعا باحليوه إلى أهمية تعزيز حضور التقنية البريطانية في السوق السعودي خاصة في مجال المنشآت الصغيرة والمتوسطة. وقال بأن خبرة قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في بريطانيا كبيرة ونتطلع كأجهزة مؤسسية للقطاع الخاص لنقل تلك التقنيات والخبرات للمملكة للمساهمة في تعزيز القدرات التنافسية لهذا القطاع الاقتصادي البالغ حجمه 1.3مليون منشأة ودعا للعمل على تعزيز زيارة تبادل الوفود التجارية لدفع التبادل التجاري، مؤكداً الدور المؤسسي الذي يضطلع به مجلس الأعمال السعودي البريطاني في تبادل الخبرات الاقتصادية وبناء جسور للتعاون بين البلدين، مشدداً على تركيز مشروعات التعاون المشترك على القيمة المضافة والمجالات ذات الأولوية في أجندة التعاون الاقتصادي والمساهمة بنقل وتوطين التقنيات وتأهيل وتدريب القوى البشرية.
واستمع الوفد البرلماني البريطاني لعرض عن الاقتصاد السعودي أظهر مكانته وقوته من خلال أرقام ومؤشرات عديدة كقوة نمو الناتج الإجمالي المحلي وضخامة الميزانية ونمو السيولة ووجود ربع احتياطي العالم من النفط كما يعتبر الاقتصاد السعودي الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وضمن أكبر 20 اقتصاداً عالمياً.
من جانبه أكّد رئيس وفد البرلمان البريطاني على ما توليه بلاده من اهتمام بتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين ووعد بنقل وجهة نظر الجانب السعودي للمسؤولين البريطانيين وحثهم على زيادة الاهتمام بالسعودية كشريك إستراتيجي ومهم بالمنطقة وتعزيز دور بريطانيا في نقل التقنية والمعرفة للسوق السعودية وزيادة فرص استفادة الشركات البريطانية من الفرص الاستثمارية الواعدة بالمملكة.