بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الـملك عبدالله بن عبدالعزيز، ومتابعة من وزير الداخلية المشرف العام على الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، يحتضن مركز الملك فهد الثقافي مساء غد الثلاثاء يوم التضامن مع الأطفال السوريين على المستوى الوطني، يتم خلاله تغطية حاجة الآلاف من الأطفال السوريين الذين يعيشون في ظروف مأساوية صعبة، بمشاركة رسمية وشعبية من أعلى الـمستويات، دُعي لها أصحاب السمو الـملكي الأمراء والوزراء والسفراء وكبار مسؤولي الدولة وممثلو الـمنظمات الدولية ورجال وسيدات الأعمال وكبريات الشركات والبنوك والـمصانع والـمحسنون في هذا البلد الـمعطاء، يتم خلاله تغطية حاجة الآلاف من الأطفال السوريين الذي يعيشون في ظروف مأساوية صعبة لسد احتياجاتهم، والإسهام مع المجتمع الدولي الإنساني في الحد من تدهور الحالة المعيشية للأطفال السوريين النازحين داخل سوريا واللاجئين في دول الجوار.
وقال مستشار وزير الداخلية رئيس الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا، الدكتور ساعد العرابي الحارثي: إن هذه الوقفة التضامنية من خادم الحرمين الشريفين الـملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود تأتي تواصلاً لجهوده - حفظه الله - الداعمة للشعب السوري على المستويات كافة لتقديم مختلف أشكال الدعم والـمساعدات الإغاثية والإنسانية للأشقاء في سوريا، استمراراً للعمل الإنساني الذي تقدمه الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا، وإتاحة الـمجال للمواطنين في هذا البلد المعطاء للتضامن مع هذه الأزمة الإنسانية لأطفال سوريا.
مشاريع إغاثية
وكانت الحملة الوطنية لنصرة الأشقاء في سوريا منذ انطلاقتها مطلع شهر رمضان المبارك 1433هـ قد اعتمدت تنفيذ 86 برنامجاً إغاثياً ومشروعاً إنسانياً في مواقع تجمعات اللاجئين السوريين في كل من الأردن وتركيا ولبنان، بتكلفة بلغت (376 .834 .565) خمسمائة وخمسة وستين مليوناً وثمانمائة وأربعة وثلاثين ألفاً وثلاثمائة وستة وسبعين ريالاً.
وشملت البرامج والمشروعات المعتمدة، التي يجري تنفيذها حالياً في ميدان العمل الإنساني، برامج غذائية وإغاثية في مخيمات اللاجئين السوريين بالأردن وتركيا ولبنان، بمبلغ تجاوز (236) مائتين وستة وثلاثين مليون ريال, وبرامج ومشروعات طبية في مخيمات الأردن وتركيا بمبلغ تجاوز (84) أربعة وثمانين مليون ريال، وبرامج ومشروعات إيواء في مخيمات الأردن وتركيا ولبنان بمبلغ تجاوز (210) مائتين وعشرة ملايين ريال، وبرامج ومشروعات تعليمية في مخيمات الأردن وتركيا ولبنان بمبلغ تجاوز (17) سبعة عشر مليون ريال، وبرامج الكساء في مخيمات الأردن وتركيا ولبنان بمبلغ تجاوز (18) ثمانية عشر مليون ريال.
وتأتي هذه البرامج والمشروعات في سياق استراتيجية الحملة التي تهدف إلى تقديم أشكال الدعم والمساعدة كافة للأشقاء السوريين، بدءاً من المساعدات الإغاثية والغذائية العاجلة والرعاية الصحية والإيوائية التي يحتاج إليها الشعب السوري الشقيق والمتضررون في المخيمات على الحدود الأردنية واللبنانية والتركية، وتوفير الخدمات الضرورية كافة التي تمكنهم من تحمُّل ما حل بهم من مأساة.
القوافل الإغاثية البرية والجوية
وانطلاقاً من التقديرات العاجلة لمنسوبي أمانة الحملة من ميادين تجمعات اللاجئين السوريين، تم تسيير قوافل إغاثية برية إلى الأردن وأخرى جوية، بدءاً من 14/ 9/ 1433هـ؛ إذ اتجهت القوافل الإغاثية البرية إلى مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن، وبلغ مجموعها إحدى عشرة قافلة، بحمولة قدرها (10,120) عشرة آلاف ومائة وعشرون طناً، تحمل مواد إغاثية وغذائية وإيوائية متنوعة، بتكلفة قدرها (94.585.700) أربعة وتسعون مليوناً وخمسمائة وخمسة وثمانون ألفاً وسبعمائة ريال.
* وصلت القافلة الأولى إلى مخيم الزعتري في الأردن في 17 رمضان 1433هـ، وعددها (43) شاحنة، تحمل مواد غذائية وإغاثية، بحمولة قدرها (860) طناً، بتكلفة تقديرية بلغت (9,400,000) تسعة ملايين وأربعمائة ألف ريال، تم توزيعها على الأشقاء السوريين في الأردن، وتحتوي على الأرز والتمور والمياه وزيوت الطهي وأنواع مختلفة من المعلبات.
* في 26-9-1433هـ انطلق الجسر البري الثاني لنقل المساعدات الإغاثية للشعب السوري الشقيق بإرسال عدد (38) شاحنة، تحمل مواد غذائية وإغاثية، تقدر بحمولة (700) طن، بتكلفة تقديرية بلغت (8,900,000) ثمانية ملايين وتسعمائة ألف ريال، تم توزيعها على اللاجئين السوريين في الأردن، وتحتوي على كميات من المياه والسكر والوجبات الجاهزة.
* انطلقت القافلة الثالثة في 15-10-1433هـ، وعددها (8) شاحنات، تحمل مواد إغاثية مختلفة ومياه شرب وأدوية، بتكلفة تقديرية بلغت (1,464,000) مليوناً وأربعمائة وأربعة وستين ألف ريال، تم توزيعها على اللاجئين السوريين في الأردن، وتحتوي على المياه الصحية والأدوية ومواد إغاثية مختلفة.
* وبتاريخ 9-11-1433هـ انطلقت القافلة الرابعة لنقل المساعدات الإغاثية للشعب السوري الشقيق بإرسال عدد (45) شاحنة، تحمل كمية كبيرة من الخيام، بتكلفة بلغت (11.864.000) أحد عشر مليوناً وثمانمائة وأربعة وستين ألف ريال، تم توزيعها على الأشقاء السوريين في مخيم الزعتري، كما تم توزيع عدد من السلال الغذائية والصحية في مخيم حديقة الملك عبد الله في الرمثاء، بالتعاون مع مبادرة «نلبي النداء» والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
* أما القافلة الإغاثية الخامسة فقد غادرت بتاريخ 4-12-1433هـ بعدد (41) شاحنة محملة بأكثر من 800 طن من المواد الإغاثية والغذائية، إضافة إلى كميات من الخيام ذات المواصفات العالية لمواجهة فصل الشتاء في تلك المناطق، بتكلفة بلغت (10,233,200) ريال (عشرة ملايين ومائتين وثلاثة وثلاثين ألفاً ومائتي ريال)، تم توزيعها على اللاجئين السوريين في الأردن، وتحتوي على الخيام والسكر ومواد غذائية مختلفة ومتنوعة.
* وفي تاريخ 21-11-2012م سيّرت الحملة قافلتها السادسة لنقل المساعدات الإغاثية للشعب السوري الشقيق بعدد (66) شاحنة محملة بعدد من المواد الإغاثية والغذائية، إضافة إلى كميات من البطانيات والملابس لمواجهة فصل الشتاء في تلك المناطق، بتكلفة بلغت (10,968,000) (عشرة ملايين وتسعمائة وثمانية وستين ألف ريال)، تم توزيعها حين وصولها على الأشقاء السوريين في الأردن.