وصل وزير الخارجية الصيني وانغ يي أمس الأحد الى العاصمة العراقية بغداد، وتعد هذه أول زيارة لمسؤول صيني رفيع المستوى الى بغداد منذ عام 2003، وسيلتقي وزير خارجية الصين كبار المسؤولين في الدولة لبحث العلاقات الثنائية المتطورة والقضايا الإقليمية والدولية، وتأتي زيارة الوزير الصيني بعد 3 أيام من زيارة وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف الى بغداد يوم الخميس 20 شباط الحالي، وأعلن وزير الخارجية هوشيار زيباري أن الصين ستشارك في المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب المقرر عقده في بغداد الشهر المقبل، في حين أكد أن بإمكان الصين التأثير على جميع الأطراف لإنهاء الأزمة السورية. وفي صعيد آخر بحث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع هوشيار زيباري في اتصال هاتفي القضايا ذات الاهتمام المشترك، وأجرى كيري مساء أمس اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية هوشيار زيباري بحث خلاله عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك حول تعزيز الأمن والسلام في البلاد والتحضيرات الجارية للعملية الانتخابية والأزمة السورية، وأكد كيري في الاتصال عن دعم الإدارة الأمريكية لجهود الحكومة في مكافحة ومواجهة الإرهاب. من جانبه أكد زيباري حرص والتزام الحكومة بتوفير أفضل الأجواء لإجراء الانتخابات التشريعية وعلى تغيير الوضع الأمني والسياسي في محافظة الأنبار لصالح العملية الديمقراطية، وكما استعرض الجانبان تداعيات الأزمة السورية على الأوضاع الأمنية والإنسانية في البلاد، واتفق الجانبان على استمرار التواصل لتبادل الآراء حول تطورات الأوضاع في المنطقة. وفي سياق آخر أكد النائب عن كتلة متحدون حيدر الملا عن أن قرار القضاء باستبعاده من الانتخابات لن يسكته عن «قول الحق» والدفاع عن الشعب العراقي كونه قراراً سياسياً، موضحاً أنه لن يقدم التماساً لرئيس الوزراء كما فعل بعض النواب من أجل إعادته للانتخابات. وقال الملا خلال مؤتمر صحفي عقده بمبنى البرلمان وحضرته «الجزيرة»، إن «قرار القضاء بشطب اسمي من المشاركة في الانتخابات فيه أبعاد كثيرة خاصة في هذه الظروف التي تمر بها البلاد»، مبيناً أن «قضية الحق لا تقبل المساومة، وحتى لو تم استبعادي او اعتقالي فسيبقى صوتي عالياً مدوياً حتى من داخل السجن مدافعاً عن الشعب وحقوقه». واعتبر الملا أن «قرار القضاء هذا عبارة عن رسالة مضمونها أن كل من يرفع صوته سيكون هذا مصيره»، داعياً كل السياسيين الى أن «يكونوا الصوت العالي العبر عن حقوق الناس وطموحاتهم بواقع أفضل بدل سوء الإدارة السائد وبشأن اتهام بعض النواب لوفد حقوق الإنسان الذي ألقى كلمة عن واقعها في العراق بمقر الاتحاد الأوروبي ببروكسل، قال الملا إن «الوفد ذهب بمهمة رسمية وضم ممثلاً للسفارة العراقية في بروكسل وما قلناه هو الحقيقة الواقعة في البلاد»، مبيناً أن «هذا الضجيج من هنا وهناك حول الزيارة وما قلناه هو من يوفر الغطاء للإرهاب والميليشيات».