قررت وزارة الداخلية المصرية تعليق قرارها السابق بالموافقة على عودة جماهير الكرة المصرية إلى مدرجات الملاعب في مباريات الدوري الممتاز بداية من لقاءات الدور الثاني المقرر انطلاقها يوم 8 مارس المقبل.
يأتي ذلك بعد الأحداث الدامية والشغب الجماهيري التي وقعت عقب نهاية مباراة السوبر الأفريقي بين الأهلي والصفاقسي التونسي والتي توج بها بطل مصر باللقب السادس في تاريخه، حيث قام عدد كبير من أعضاء رابطة مشجعي الأهلي «ألتراس أهلاوي» بالاشتباك مع قوات الأمن بعد المباراة وإلقاء المولوتوف على جنود التأمين وإصابة بعضهم بجروح قطعية في الوجه، مما استلزم تدخل الجهاز الطبي للأهلي لعلاج المصابين من الضباط والجنود.
وقالت مصادر أمنية مسئولة إن قرار عودة الجماهير بشكل تدريجي لمدرجات الملاعب تم تجميده من قبل وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم بعد متابعته لأحداث شغب ألتراس أهلاوي الذي خرج عن النص بكل معانيها، وسوف تكون هناك مواقف رادعة من الداخلية ضد أي من عناصر الشغب التي تم ألقاء القبض عليها. وكانت الأحداث الدامية التي شهدها استاد القاهرة قد وقعت بعدما حاول عدد من جماهير الأهلي اقتحام الملعب للاحتفال مع اللاعبين بكأس السوبر الأفريقي في الوقت الذي هتف فيه أعضاء الألتراس ضد الداخلية وقاموا بإلقاء زجاجات المياه والشماريخ على قوات الأمن المسئولة عن تأمين المباراة، وقامت قوات الأمن بمطاردة الجماهير وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع عليهم لتفريقهم وإخلاء الملعب كما ألقت القبض على بعضهم.
واشتعلت الأحداث أكثر في ظل مطاردة قوات الأمن للجماهير خارج الملعب، حيث دارت معركة كر وفر بين قوات الأمن التي تطلق الغاز المسيل للدموع والجماهير التي ردت بزجاجات المولوتوف والحجارة، وهو ما أدى إلى وقوع إصابات في الجانبين، كما قامت قوات الشرطة بمطاردة جماهير ألتراس أهلاوي بالغازات المسيلة للدموع في شارع صلاح سالم خارج استاد القاهرة حتى تم تفريقهم.