لم يكن أكثر المتشائمين من مشجعي النصر يتوقع تلك النتيجة التي آلت إليها مباراة فريقهم ضد الهلال في الجولة 23 من دوري جميل، رباعية هلالية ثقيلة على قلوب النصراويين منعت فريقهم من التتويج مبكراً، وأحبطت الآمال بالوصول إلى رقم نقطي غير مسبوق.
فارس نجد منذ 28 عاماً لم يتمكن من هزيمة الزعيم الهلالي ذهاباً وإياباً في منافسات الدوري، وأراد كسر العقدة هذا الموسم بعد تفوقه في مواجهة الدور الأول وعدم خسارته ، لكن ظهر عاجزاً عن مجاراة ياسر القحطاني ورفاقه رغم نقص الأزرق عددياً بسبب طرد لاعبه سلمان الفرج في الدقيقة 61 من عمر المباراة، ليتلقى المتصدر خسارته الأولى هذا الموسم على يد الهلال الذي ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، حيث تمسك بالأمل وقلّص الفارق إلى 6 نقاط، وأجّل إعلان تتويج النصر باللقب إذ كان يلعب بفرصتي الفوز أو التعادل ليعلن رسمياً بطلاً للدوري.
الكوتش الهلالي سامي الجابر رفض إغلاق التمرين الأخير قبل المباراة رغم حساسيتها الشديدة ليساهم في تخفيف الضغط على اللاعبين، وأجاد اختيار الطريقة المثالية باعتماده على مهاجمين منذ البداية والاستغناء عن المفاتيح التقليدية ( الدوسري والعابد ) وتطبيق مصيدة التسلل الدفاعي مع الضغط على حامل الكرة حتى تحقق له ما أراده، الفوز بنتيجة كبيرة، وأعاد الثقة إلى لاعبي فريقه.