إن وطننا الغالي المملكة العربية السعودية مثال يحتذى على مستوى العالم، فهو عنوان للخير والعطاء والأعمال الإنسانية والسعي الدؤوب في إرساء الأمن والأمان والمحبة والسلام بين شعوب الأرض، فقد أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- بإنشاء مركز وطني يحمل بين طياته الكثير من الأهداف السامية لصالح الوطن والمواطنين باسم المؤسس -طيّب الله ثراه- «مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الذي يهدف إلى تكريس الوحدة الوطنية في إطار العقيدة الإسلامية عن طريق الحوار الفكري الهادف ومعالجة القضايا الوطنية المختلفة وتوسيع المشاركة لأفراد المجتمع وفئاته والإسهام في صياغة الخطاب الإسلامي الصحيح المبني على الاعتدال داخل المملكة وخارجها من خلال الحوار البنّاء... وفي اللقاء الثاني الذي عقده المركز بعنوان ظاهرة الغلو في المجتمع الذي يأتي ضمن سلسة لقاءات دورية يعقدها المركز حرص من خلاله على جمع الكلمة ونبذ الخلاف عبر جمع كافة أطياف المجتمع على طاولة الحوار البنّاء لمناقشة قضايا المجتمع, وأكد المشاركون على رفض الفتوى الفردية في المسائل العامة التي تمس مصالح الأمة ومستقبلها كقضايا الحرب والسلم، وأن يوكل ذلك إلى الجهات المؤهلة للفتوى والارتقاء بمستوى أدائها وآليات عملها، وقد خرج المشاركون بعدد من التوصيات الهامة التي جاءت منسجمة ومتوافقة مع ما تضمنه القرار الملكي الكريم الذي وضع حداً للفوضى والاجتهادات في مسائل القتال بالخارج أو الانتماء لتحزبات وجماعات مختلفة من شأنها الإخلال بالنظام العام، إن هذا القرار يتّسم بالعلم والحكمة والشجاعة واستكمالاً لمسيرة المملكة الإقليمية والدولية في حربها على الإرهاب فجزاك الله خيراً يا خادم الحرمين الشريفين على حماية وتحصين أبنائك أبناء المملكة من قبل المغررين ومدعي الصلاح الوهميين، ومن يستغل الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي للتحريض على العنف والإرهاب وردع أي محاولة للعبث بأمن الوطن واستقراره. نسأل الله بمنه وكرمه أن يحفظ أبناء هذا الوطن عماد المستقبل وأن يحفظ حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله-.