قال الحق سبحانه وتعالى على لسان نبيه إبراهيم -عليه السلام-: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ...}.
ترفل بلادنا المباركة بنعمٍ كثيرة، وأفضالٍ عظيمة، ومن أعظم النعم التي امتن الله سبحانه وتعالى على هذه البلاد المباركة، نعمة الأمن والأمان التي نعيشها، فنعمة الأمن والاستقرار من أهم المتطلبات لبقاء الإنسان، والمتأمل لحال الكثير من البلدان والأمصار من حولنا، يرى البلاء العظيم الذي يجدونه جراء فقدان الأمن والأمان، وما الأمن الذي تنعم به هذه البلاد العزيزة إلا بفضل الله سبحانه ثم بفضل تحكيم الشريعة السمحاء، وللعلاقة الوثيقة التي تربط القيادة الحكيمة بأفراد الشعب كافة.
إن أعداء الإسلام يحاولون النيل من هذه الأرض المباركة، ويسعون لزعزعة أمنها واستقرارها، وهيهات هيهات، فبلادنا بلادٌ محفوظة وديارنا ديارٌ مصونة -بإذن الله- بفضل تحكيمها لشرع المولى جل وعلا، وبالتفاف القيادة والشعب حول بعضهم البعض ووقوفهم يداً واحدة أمام كل عدوٍ مغرض، وكل متربصٍ آثم.
إن شعب المملكة العربية السعودية قد وضع نصب عينيه ثلاثة أمور لا مساومة ولا جدال عليها، وهي (الدين والمليك والوطن) وسيظل هذا الشعب الوفي، شعباً مخلصاً لدينه، وفياً لمليكه، حامياً لوطنه، وستظل راية التوحيد خفاقة -بإذن الله- وسيظل شعارنا دائماً (يدٌ تحمي ويدٌ تبني) وستظل هذه البلاد عزيزةٌ بعز الله ومحفوظة بحفظ الله.
إننا لا نجد أمام كل النعم العظمى والآلاء الكبرى، التي امتن الله بها علينا إلا أن نرفع أكف الشكر والثناء لله سبحانه، فاللهم لك الحمد على الأمن والاستقرار وسعة العيش ورغد المعيشة.
ختاماً: نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يديم عز المملكة العربية السعودية، وأن يحفظها من كيد الكائدين وتدبير المجرمين، وأن يحفظ قائد مسيرتنا وباني نهضتنا خادم الحرمين الشريفين، وأن يمتعه بالصحة والعافية ويديمه ذخراً للبلاد والعباد، آمين آمين آمين.