بذلت اثنتان من الشركات الجوية الأمريكية العملاقة، هما (بوينغ) و(جنرال إلكترونيك) جهوداً حثيثة للحصول علي أذن من الحكومة الأمريكية لتصدير قطع غيار الطائرات إلى إيران وذلك للمرة الأولى منذ 3 عقود، وفقاً لتقارير إيرانية مطلعة وأفادت التقارير الإيرانية: أن شركات الطيران والفضاء الأمريكية تسعي إلى الحصول على إذن لبيع أجزاء طائرات لإيران، وذلك للمرة الأولى منذ 3 عقود».
وحسب المصادر الإيرانية: فقد قال مسؤولو الصناعة ومصادر أخرى مطلعة إن اثنتين على الأقل من الشركات الأمريكية هما «بوينج» وصانعة المحركات جنرال إليكتريك حصلتا على تراخيص خلال فترة التخفيف التي تستمر أشهر واتفقت عليها إيران والقوى العالمية الست في تشرين الثاني الماضي. وفي حال الموافقة على هذه الطلبات فسوف تكون هذه المبيعات أول تعاملات معترف بها بين شركات الطيران الأمريكية وإيران منذ أزمة الرهائن الأمريكيين في 1979،
في السياق ذاته أكدت مصادر استخبارية إيرانية بأن أمريكا اقتنعت بفكرة الخروج من شواطئ الخليج وقالت المصادر الإيرانية: إن المباحثات النووية الإيجابية بين إيران والسداسية الدولية دفعت أمريكا إلى التنسيق مع إيران لأجل خروج قواتها من شواطئ الخليج وترك المنطقة بحماية جيوشها في هذا الصدد أعلن قائد سلاح البحر في الحرس الثوري الإيراني العميد علي فدوي أن بلدان المنطقة وخارجها تعلم أن إيران هي البلد الأهم في ضمان الأمن في الخليج وتدرك جيداً أنه لو أراد بلد طامع ما خلق التحديات فإنه سيواجه القوة الرادعة التي تمتلكها إيران.. وأشار فدوي، في كلمة ألقاها بمراسم الاستعراض الصباحي للقوات المشاركة في مناورات مدافعي الخليج في ميناء بندر عباس (جنوب إيران) إلى بعض التهديدات التي يطلقها الاستكبار العالمي، وقال إن هذه الخيارات تشكل قاسماً مشتركاً لجميع الإيرانيين إلا أنهم (الأعداء) عاجزون عن فهم حقيقتها.
وأضاف، إن عجز أمريكا بدأ منذ عام 1986 حيث أدخلت قواتها إلى الخليج بذريعة ضمان أمن عبور الطاقة التي يحتاجها العالم.. وأوضح، لكن أمريكا أرادت إخفاء عجزها في مهاجمة الأرصفة النفطية الإيرانية في الخليج ولم تدرك أن هذه الخطوة أدت إلى خلق أزمة في الطاقة على الصعيد العالمي.