إعداد - أحمد العجلان:
(خارج الميدان) زاوية نستضيف من خلالها كل أسبوع نجماً ليتحدث عن أمور ليست لها علاقة بالرياضة وركل الكرة.. ضيفنا اليوم عاصم عصام الدين:
* عندما أضع أمام عاصم عصام الدين قوسين .. لتصف نفسك فماذا ستضع؟
شخص ملول من كل شيء تقريبا, إلا اختلاس النظر إلى النساء الجميلات بنظرة واحدة لا أكثر!!
* حكمتك في الحياة؟
- يوجد من يشبه أحمد العجلان تماما في عهد رمسيس الرابع، وسوف يولد (زيّه) بالضبط في القرن ما بعد القادم. فشخوص هذه الحياة متكررون منذ الأزل، والناس في العصر الروماني هم الناس اليوم في جزيرة سومطرة!!
* تحب السفر .. إلى أين ومع من؟
- جدا.. إلى مصر في الغالب ومع الأصدقاء بالطبع. وكل من قالوا لك بأنهم يفضلون الأهل والأولاد فهم مثل النصراويين الذين يزعمون أنهم يشجعون الهلال في لقاءاته الخارجية والعكس صحيح!!
* في سلك التعليم .. أين وصلت؟
- الثانوية العامة وبدرجة مقبول!!
* أي القنوات التلفزيونية تفضل؟
- الـmbc بجميع قنواتها.
* مع الإعلام الجديد ..أين موقع الصحافية الورقية؟
- من منطلق أناني جدا لست معه، فهو ساحب مرعب للبساط من تحت أقدامنا وهذا لا يروقني أبدا. أما الصحافة الورقية فهي تمر بذات المرحلة التي يعيشها محمد الشلهوب مع الهلال!!
* ما رأيك في الصحافة الإلكترونية؟
- اقتصاديا هي جيدة بالنسبة لي. ولكنها أضاعت علي بهجة الصباح حينما كنت أحمل أرتالاً من الورق فأشعر عندها أنني أحمل كنزا ثمينا!!
* شخصية اجتماعية تفضلها؟
- أحمد العرفج، وبغض النظر عن صبغته الإعلامية، فهو شخصية اجتماعية من الطراز الرفيع ومثقف حقيقي. أظنه استشعر لذة المصالحة مع النفس ومع الآخر فأراد أن نشاركه القفز فوق سياج المناطقية ولا يزال يحاول!!
* رأيك في شباب هذا الوقت؟
- أفضل من جيلنا بكل تأكيد ودعك من (هياط الشياّب المنتهيين). هم استطاعوا على الأقل التعبير عن أنفسهم بشكل أكثر صدقا من تلك الأجيال التي مارست التمثيل الممجوج ولم تأخذ سوى الحسرة على شبابها الذي ضاع تزييفا ونفاقا!!
* لك في البزنس؟
- أبدا. والمرة الوحيدة التي دخلت فيها هذا المجال كان مشروعا لبناء ناطحة سحاب بالمناصفة بيني وبين الأمير الوليد بن طلال. لكننا اختلفنا حول التصميم الخارجي للمبنى فانسحبت!!
* تتذوق الشعر أو تكتبه؟
- نعم أتذوقه وبشدة ولم أكتبه بجدية.
* من هو شاعرك المفضل؟
- الفيلسوف الإنساني أبو العلاء المعري.
* ماذا يستفزك في شعراء هذا الوقت؟
- يستفزني الذي يمتدح الشيوخ مديحا تتساوى فيه الكرامة الإنسانية مع ذات الأرض التي يقف عليها الشاعر، وبعدها بشهر يكتب هو نفسه شعرا سلسا في العزة والشموخ!!
* لمن تقول (سامحك الله)؟
- لكل صحفي رياضي (قبض) فشوه سمعة البقية!!
* عادة سيئة تتمنى أن تتخلص منها؟
- تقلب المزاج بطريقة دراماتيكية. فقد أمل من الكتابة الرياضية في أي لحظة وأهجرها لسنة أو أكثر وقد أزهق من الجوال فلا أرد على عشرات الاتصالات!!
* ما هي المواقف التي تجبرك على البكاء؟
- الأطفال في العادة، خاصة أولئك الذين وجدوا أنفسهم تحت الأنقاض لبضعة أيام ولم يفهموا لماذا تركهم الأب ولم تأت الأم لنجدتهم!
* الشهرة ماذا أخذت منك .. وماذا أعطتك؟
- والله لا أخذت ولا أعطت. ألبس في العادة الثوب بلا شماغ أو الشيرت مع الترينغ فلا يعرفني أحد!!
* أصدقاء الطفولة هل لازلت محتفظا بهم .. ومن هم؟
- نعم لازلت محتفظا بكثير منهم. ولكن اللقافة الزائدة لا تعجبني يا أحمد!!
* إنسان تحب (تفضفض) له؟
- زوجتي الغالية. وأقسم أنني كتبت اسمها صراحة ثم مسحته. أي مجتمع غريب هذا الذي نعيشه؟!
* عاصم عصام الدين من كاتب عمود وبدون صورة إلى محلل رياضي في التلفزيون .. كيف رأيت الخطوة وهل لو عاد بك الزمن لأعدتها مرة أخرى؟
- قبل الإجابة أحب الإشارة إلى حقيقة مهمة. إن قراءة القصة تظل دائما أجمل من مشاهدة الفيلم. وهكذا استقبلني المشاهد بعد سنوات من الصورة الخيالية للكاتب. وإجابة على السؤال نعم، فسوف أعيدها رغم عدم نجاحي في ذلك البرنامج. فكسر حاجز الخوف من الظهور كان يمثل لي نجاحا شخصيا كنت في أمس الحاجة إليه.
* ما رأيك في الكتاب الرياضيين الذين يظهرون بشخصية مزدوجة مابين تويتر والجريدة؟
- أختلف معك، هي ليست شخصيات مزدوجة على الإطلاق. إنها سيئة هنا وسيئة هناك. وتنميق العبارات وزخرفتها عندما يكتبون في الصحف لا يخفي أبدا رداءة المضمون!!
* ابنك (عمر) يلعب في نادي الاتحاد .. كيف ترى المستقبل لعمر وهل اختار طريقه أم أنت من شجعه لذلك .. وبالمناسبة هل سترفض تسجيله في الأهلي فيما لو فكر في ذلك قبل التحاقه بالعميد؟
- هو لاعب فنان ولكن من الصعب توقع مستقبله الكروي وسط هذه المنافسة الشرسة. والحق أنا من شجعه في البداية ولكن لا أخفي ندمي على ذلك. فهي لعبة محبطة جدا لآلاف النشء، والذين ينجحون هم صفوة الصفوة فقط. وأما من ناحية الأهلي فلم يكن لدي مانع في الواقع!!
* ما هو الفرق بين عاصم عصام الدين وعادل عصام الدين؟
- يمكنني القول إن أبو لمى إنسان مؤدب. أما شخصي فقليل الأدب.
* كيف قراءتك للمشهد في نادي الاتحاد؟
- عبارة عن حراج كبير. ميكرفونات الشريطية فيه كانت أعلى ضجيجا من المعدل الطبيعي، للدرجة التي تأثرت منها آذان الزائرين فأصابت الجميع بالصمم!!
* أنت لست على وفاق مع الأستاذ منصور البلوي ماذا عن شقيقه إبراهيم؟
- بدينا في حركاتكم يا لهلاليين؟! ولكن بصراحة سؤالك في محله. والحقيقة لا يختلف مبدئي مع إبراهيم عن مبادئي مع البقية، فإن صدقت وعوده ودفع الـ30 مليونا مع الميزانية المفتوحة، طبّلنا له ونصبناه أعظم رئيس للاتحاد. وإن لم يفعل وبدا أن المسألة كذب في كذب كتبنا: (برة على برة يا هيما)!!
* يقال إن عبدالمحسن آل الشيخ ورط الاتحاد بمعنى أن النادي اعتاد على ملايينه التي توقفت فجأة؟
- هو دعم الاتحاد مشكورا ولم يورطه. والذين ورطوا النادي حقا هم صحافة (يا مطنوخ.. يا نخرب) والذين أججوا الجماهير على الإدارات فاضطرتهم للإنفاق بشكل أكبر من إمكانات النادي فحدث ما حدث.
* هل تؤيد حضور المرأة للمباريات .. ولماذا؟
- أؤيد وبقوة، لأنها مسألة وقت فقط، والتعجيل بذلك سوف يختصر سنوات من الجدل والنقاشات التي ستصبح من الماضي المنسي، تماما كالجدل القديم حول الدّش على سبيل المثال!!
* ما هو رأيك في عودة النصر هذا الموسم .. وكيف تقيم التنافس بينه وبين الهلال؟
- عودة مظفرة بالطبع. صحيح أنها رفعت ضغط بعض كتاب هذه الصحيفة الموقرة. ولكنها عودة في صالح التنافس التقليدي المحموم بين النصر والهلال وفي صالح الكرة السعودية بلا أدنى جدال.
* عندما أعلن عن استفتاء (زغبي) من قبل الأمير عبدالله بن مساعد وفيصل بن تركي وقبل ظهور النتائج كنت قد توقعت النتائج .. ما هي مقاييسك؟
- نعم توقعتها وبنسبة قريبة لزغبي وهي معادلة بسيطة. الكثافة السكانية في المنطقة وعدد البطولات ومدى شغف الجماهير بالكرة بين المدن والقرى. لكنها تتغير على أية حال بشكل ظاهر في كل عقد تقريبا!
* كلمتك الأخيرة؟
- ما ودي أشكرك ولا أكيل عبارات الثناء على الصحيفة ولا أن أردد تلك الجملة البايخة: (أتمنى أن أكون ضيفا خفيفا على القراء). كذا.. مزاج يا أخي!!