مجلس الشورى من الأهمية بمكان لدى مجتمعنا. لذا فإن هناك أموراً ومطالب وحاجيات ضرورية ومهمة يحتاجها المواطن باستمرار تتعلّق بمعيشته الحياتية ومتطلّبات أُسرية واجتماعية لهذا المواطن أو ذاك...، وحتماً إنّ مجلس الشورى ما وضع إلا لتحقيق مبدأ الشورى الموجود والمنصوص عليه بديننا الحنيف، والعمل على تحقيق سبل العيش الهنيء ومساعدة المواطنين في حل مشاكلهم وظروفهم المعيشية والحياتية المختلفة، وما يخدم الوطن والمواطن والصالح العام، لهذا فإنّ أفراد المجتمع السعودي المبارك يتطلّعون إلى مداولات وقرارات مجلس الشورى، بما يحقق الأهداف الدينية والاجتماعية والأسرية والوطنية على المستويات والأصعدة في بلادنا الغالية بمشيئة الله، وتوجد مصالح وأهداف اجتماعية ومحلية هامة يجب أن تتحقق ويناقشها مجلس الشورى دون تركها وقفل باب المناقشة حولها، كما حدث في موضوع إقرار بدل سكن لموظفي الدولة الذي تم إغلاق النقاش حوله مع أهميته!! صرف بدل سكن لموظفي الدولة لحاجة أغلب وأكثر المواطنين من موظفي الدولة الذين لا يملكون سكناً منذ عشرات السنين!!! إضافة إلى أنّ إيجارات المساكن في ازدياد مستمر، فهم بين فكّي كماشة غلاء الإيجارات وصعوبة الحصول على أرض أو بدل سكن! وكما قال عضو في مجلس الشورى جزاه الله خيراً: بأنّ السكن يعتبر من أهم عوامل الاستقرار النفسي والاجتماعي والأسري للمواطنين، وإنما صرف السكن لهم يعينهم بعد الله تعالى على ظروفهم المادية والأسرية وتحمل الأعباء التي تواجههم في حياتهم المعيشية بإذن الله...، وفي إحصائية أخيرة أن 80 % تقريباً من الموظفين بالدولة لا يملكون منازل يسكنون بها تريحهم بمشيئة الله من أعباء ومصاريف الإيجارات وتخفف عليهم من تحمل التزامات أخرى...، ولذا من الواجب الحتمي على مجلس الشورى أن يهتم ويضيف إلى قراراته قرارات أخرى لصالح المواطن كالتأمين الطبي لمن لا يملك تأميناً طبياً له ولأبنائه وأهله، ومن يعول من خلال الجهة أو الدائرة الحكومية التي لا تمنحه هذه الميزة التي يحتاجها كل مواطن أسوة بكثير من الشركات والمؤسسات التي تمنح هذه الخدمة...، وهنا أمر مهم إلاّ وهو زيادة الراتب التقاعدي خاصة لمن لا يكفيهم راتبهم التقاعدي لمواجهة متطلّبات الحياة اليومية له ولأفراد أُسرته وأطفاله..!!! إذ إنه من الأفضل والأجدى لمجلس الشورى الموقر مناقشة ذلك والبت السريع في تحقيق هذا المطلب الأسري الهام...، وكذلكفإنه مازالت مشكلة (تعثر) المشاريع البلدية والتعليمية وغيرها موجودة ومنذ زمن، نتمنى من مجلس الشورى التأكيد على هذا الأمر المهم وإدراجه ضمن أعماله في إحدى دوراته. لم يتم حتى الآن حل هذه المشكلة المزمنة أو على الأقل التخفيف منها قدر الإمكان. حيث المشاريع البلدية والخدمية الهامة للبلد تتعثّر ويتأخر إنجازها، بل وعند الانتهاء لا يخرج المشروع بالصورة المطلوبة والمؤمل منه.. الحفريات والشوارع غير المستوية أو المرصوصة بعد الانتهاء من عمل ما يلزم في هذا الطريق أو ذلك الشارع، وكذلك وجود بعض مخلّفات عمل ذلك المقاول الذي أنهى عمله لكنه للأسف لم ينته حقيقة من المشروع تماماً !!، وذلك ينطبق على عدد من المشاريع التي لها علاقة بالبنية التحتية لعدد من المحافظات، إذ يجب أن يتم ترسية هذه المشاريع الخدمية وفق دراسة واضحة ومحققة للأهداف المنشودة بإذن الله تعالى. ومع وجود مشاريع جديدة من ضمنها مشروع لتصريف مياه الأمطار وغيرها في كل المواقع، فبعد أن تنهي البلدية هذه المشاريع يجب أن تأخذ بعين الاعتبار مدى اكتمالها وانتهائها بشكل صحيح ومتكامل دون تعثر وتباطؤ، وأهمية العمل بحزم للاهتمام بجانب عدم تعثر هذه المشاريع الهامة من قِبل من وكل إليهم ذلك حتى لا يتأخر إنجازها ويسبب ذلك بعض المشاكل وتعطيل الناس وتضجرهم من هذه التصرفات من تعثر وغيره! والبطء في تنفيذ هذه المشاريع أو عدم جودة الإنجاز، أو لوجود أخطاء هندسية سابقة، لذلك بتحتم الاهتمام بالإنجاز السليم وتنفيذ المشروع بالشكل المناسب والمتقن... أضف إلى ذلك تعثر المشاريع التعليمية الهامة هي الأخرى للمجتمع عموماً. كتأخر أعمال الصيانة لعدد من المدارس (بنين أو بنات) أو التأخر في استئجار مبان مدرسية يحتاجها الطلبة والطالبات لحل ما قد يترتب على ذلك من مشاكل دراسية وتعليمية، جزاء عدم وجود مبان مجهزة ومتكاملة، أو وجود أكثر من مدرسة في مبنى مدرسي واحد، وكذلك لا ننسى الصيانة التي تحتاجها الكثير من مدارسنا غير التي بنتها (أرامكو) لاهتمام ومتابعة الصيانة لدى شركة أرامكو للمدارس التي بنتها وتحت إشرافها.. أما غيرها فهي بحاجة إلى صيانة وصيانة لأكثر من مرة. حيث إنّ الطلبة والطالبات وأولياء الأمور يشتكون من قلة الصيانة وجدواها، خاصة وأنّ أعمال الصيانة التي تحتاجها هذه المدارس تتأخر كثيراً!، كلنا يتمنى أن تأخذ إدارة التربية والتعليم في بلادنا بعين اعتبارها عدميضاً (تعثّر) المشاريع التعليمية و(صيانتها) باستمرار كي تتحقق بإذن الله تعالى الأهداف التربوية والتعليمة التي تنشدها وزارة التربية والتعليم وإدارات التربية والتعليم - بنبن وبنات - إذ يجب على المرء إذا عمل عملاً أن يُتقنه.. وفّق الله الجميع لما يُحبه ويرضاه اللهم آمين...