إن مشروع مترو الرياض الجاري تنفيذه حالياً هو قفزة حضارية للمملكة، وإن موافقة خادم الحرمين الشريفين - أطال الله في عمره على طاعته وأمده بالعون والصحة والعافية - على مشروع مترو الرياض الضخم، دلالة واضحة على أن خادم الحرمين الشريفين نذر نفسه لراحة المواطن ودليل واضح أن الدولة تنفق بسخاء وكرم في سبيل راحة مواطنيها، ولكي ينجح هذا المشروع يجب أن تكون لدينا ثقافة للتعامل مع المترو، ولا أتفق مع من يقول إنها ثقافة جديدة علينا كسعوديين لأننا سبق أن تعاملنا معها عندما نسافر خارج الوطن، بل لدينا ثقافة التعامل مع الباصات والحافلات والقطارات خارج المملكة. أعتقد من ليس لديه ثقافة في هذه الأمور لا بد أن تكون لديه لكي ينعم بالراحة من الزحام الذي تعيشه العاصمة الحبيبة الرياض منذ أكثر من عشر سنوات، خصوصاً في أوقات الذروة صباحاً وبعد الظهر وفي المواسم وغيرها، نقطة مهمة يجب أن تراعيها الجهات المعنية، أن يكون للقطار محطات في المناطق الرئيسة بالرياض أكثر من المعلن عنه، خصوصاً ما يتعلق بالقطاعات الحكومية، مثل شارع الوشم وطريق المطار القديم ومحطات في جنوب وشرق وغرب وشمال الرياض، لكي يتحقق الغرض، لأن أكبر مشاكل تواجه المواطنين هي أوقات الذروة، كما يجب وضع محطات بالقرب من الجامعات والكليات للبنين والبنات، لكي تكون رحمة للآباء من المعاناة اليومية مع إيصال أبنائهم وبناتهم، كذلك ترحمهم من المبالغ الباهظة التي يدفعونها لشركات النقل الخاصة التي أثقلت كاهلهم، كما أنني أتمنى من وزارة النقل أن تكون هناك حملات توعية مكثقة تسبق انطلاقة المترو تثقف الكثيرين بأهمية استخدام المترو في تنقلاتهم اليومية.
كما نعلم وندرك أن والدنا وقائدنا وحبيبنا خادم الحرمين الشريفين يُولي هذا المشروع جل العناية والاهتمام، ويحرص كل الحرص على سرعة إنجاز المشروع في الوقت المحدد، وربما قبله إذا أمكن.
إن المشروع - بمشيئة الله - سوف يخفف إلى حد كبير من الازدحام المروري في عاصمتنا الحبيبة الرياض.
كما يتطلب من المسؤولين في الإدارة العامة للمرور الإكثار من المخارج التي تسبق الإشارات (يوتيرن) وذلك لتخفيف الزحام، وأيضاً إيجاد طرق خاصة بالشاحنات لتجنب دخولها داخل المدينة.
هنيئاً لنا بهذه المكرمة من خادم الحرمين الشريفين، وعلينا أن نكون متفاعلين مع هذه المكرمة ونحسن استخدامها والحفاظ عليها، فإذا فعلنا أكّدنا أننا أناس حضاريون وواعون، ولدينا ثقافة في التعامل مع التقنيات، فهذا المشروع منا وإلينا.
ختاماً، شكراً والدنا الغالي وحبيبنا وقائدنا وقرة عيوننا أبا متعب، وجعل كل ما تقوم به لراحتنا في موازين حسناتك، حفظك الله وأطال في عمرك على طاعته، وحفظك من كل سوء، وحمى الله بلادنا من كل حاقد وحاسد، سرْ ونحن من خلفك فداء لك وللوطن، أدام الله على بلادنا نعمة الأمن والأمان.