عبدالمجيد محمد المطيري

مجتمع مليء بالمتطفلين وكثيري الفضول وأناس ذوي أعين زائغة متمردة شيطانية النيّة.. يكثر سوء الظن.

فأي شخص تراه قد يقع في نفسك شي ما، من الريبة والظن والسبب يعود إلى إحداثيات هذا الزمن الخداع..

فقد ترى أشياء تبدو طبيعية ولكن أفكارك السامة التي قد تزوَّدت بها من بعض القنوات الإعلامية أو المواقع الشبكية أو حتى شخص ما يزرع في عقلك الباطن سموم العادات والتقاليد الخاطئة أو حتى أيضاً الكتب التي تحمل الكثير من الأفكار والمعتقدات الشاذة.

فقد رأيت الكثير من البشر يفكرون دائماً بالسلبية والظن والريبة وكأن البشر لا يعملون إلا الشيء السيئ الخارج عن الدين الصحيح.

فأصبح الشخص إذا رأى امرأة تمشي وحدها قال لصديقه انظر انظر.. وأول ما يبدر لذهنه هو الظن.. بل ربما يتعدى ذلك للقذف.. أستغفرك ربي.

وما هذا إلا شيء قليل مما يحدث في مسلسل اليوم لكل إنسان.

أغمض عينيك قليلاً.. وحاول أن تسترجع معي ليلة الأمس..

فقط حاول أن تجمع أفكارك فيم كنت تفكر وأنت في الممشى.. أو السيارة.. أو في المنزل.. أو في عملك..فيم كانت تشغلك أفكارك؟ هل كانت تعطيك نوعاً من الإيجابية أم الأفكار السلبية التي تبنى على الظن السيئ.

لا تحكم سيدي.. فقط دع ذاكرتك تسترجع ماضي الأمس.. واختبرها.

إخوتي.. أحسنوا الظن دائماً.

لا تكن رهيف الهوى.. تتلاعب بك أفكارك الشيطانية بالظن والإثم.

وتذكر..

الابتعاد عن الظن السيئ يجلب الكثير من الأمور الحسنة..

والتفاؤل والابتسامة تزرع روح جميلة داخلك.. لا تكن صاحب هوى.. فكرة تأتي بك يمنى وفكرة ترمي بك في نار الظلم والقذف.

وكن على يقين بأن النفوس الطيبة لا يمتلكها إلا الشخص الطيّب ذو الأخلاق الحميدة.

ازرع في داخلك قلباً أبيض.. خالياً من السموم والأفكار الشيطانية التي تدمر القلب أولاً والنفس ثانياً وباقي الجسد ثالثاً وأخيراً..

فلا تظن فتكون إثما.. بل استعذ بالله من الشيطان الرجيم..

واقرأ المعوذتين ففيهما الخير الكثير والحفظ من رب مجيب حفيظ.

وثق بأن كل الأمور قد كتبت من لدن عليم خبير.

وتيقن بأن الرزق يأتي من النيّة الطيبة.. فأحسن نيتك للغير.

وأحبب الخير وحبب فيه الناس بخلقك وتعاملك وحسن نيتك وابتسامتك العطرة التي تجعلك متفائلاً دائماً.

وتذكر دائماً وأبداً النيّة الطيّبة.. لا تجلب إلا الخير والمفاجآت الجميلة السعيدة..

فقط غيّروا نيّاتكم..وتفاءلوا..فابتسموا..فـ(على نياتكم ترزقون).