في مركز الأضارع غرب محافظة دومة الجندل 30 كم , تحترق أفئدة المواطنين وهم يشاهدون ممتلكاتهم تتلفها النار, أمام أعينهم وبعد ان ينتهي كل شي ولا يبقى سوى الرماد تسمع صفارات سيارات الدفاع المدني التي تحضر من المحافظة لمعاينة موقع الحادثة ليقولوا لمن لحق به الضرر عوضك الله على ماتلف ! , ليس تقصيراً في عملهم.. ولكن بعد المسافة لا يمكنهم من الحضور مبكرا لإخماد الحريق. فقد حدث أن شب حريق بأحد المنازل بمركز الأضارع يعود للمواطن حمد الشمري, تحول المنزل معه إلى رماد , ولازال التحقيق جاريا لمعرفة أسباب الحريق وحصر الخسائر المادية.
وذكر أحد سكان الاضارع المواطن خالد منور , عند مروري بالمنزل شاهدت دخانا كثيفا ينبعث من المنزل والأطفال والنساء خارج المنزل ودخلت فإذا السنة النيران تحرق الأثاث, وعلى الفور استنجدت بالأهالي لبعد مركز الدفاع المدني عن الاضارع , وقمنا باستخدام ليات الماء والأواني المنزلية لاخماد الحريق ولولا العناية الإلهية وتواجدهم بالقرب من المنزل لكانت الكارثة أكبر من ذلك. وأكد المواطن عتيق الشمري, إنه عند وصوله للمنزل على الفور قام بالاتصال على الدفاع المدني بمحافظة دومة الجندل , التي سارعت على الفور بالاستجابة إلا انه دائما بعد المسافة لا يمكنهم من الوصول في الوقت المناسب.
وأضاف المواطن نايل شايش : لقد ذقنا الأمرين وأننا نعاني معاناة شديدة من الكوارث التي تقع بين الحين والآخر, ولو كان هناك مركز للدفاع المدني لكانت الأضرار اقل بكثير. ونحن نتمنى من الجهات المختصة النظر لمعاناتنا بجدية , واقرار مركز دفاع مدني في مركز الاضارع حتى يقينا بعد الله من هذه الكوارث . وتحدث المواطن غدير عبيد , فقال : أننا قد طالبنا منذ عدة سنوات لافتتاح مركز دفاع مدني ولم تتم الاستجابة لمطالبنا , وقد عزم الاهالي على تأسيس دفاع مدني أهلي , وذلك بوضع سيارة «وايت» لإخماد الحريق على حسابهم الخاص !.
ويقول الكثيرون : إن وجود الدفاع المدني بات واجبا انسانيا وضرورة قصوى, وحوادث الحريق تكررت كثيرا في المركز, ولا يكاد يمر شهر إلا وينشب حريق لا سيما وأن المنطقة بها كثافة سكانية عالية, و بها أكبر المخططات الزراعية بالمنطقة بعد منطقة بسيطا, ووجود الدفاع المدني سيساهم في إنقاذ حالات الحوادث التي تشهدها الطرق, حيث تقع على الطريق الدولي (الجوف– القريات) , (الجوف- حائل) .