يعد المستشفى السعودي الألماني بمنطقة عسير صرحاً طبياً مميزاً يقدم خدمات صحية راقية لمئات المرضى, وأصبح رديفاً للمستشفيات الحكومية يستقبل يومياً عدداً من الحالات المحولة عن طريق وزارة الصحة، وقد حقق المستشفى إنجازات متقدمة على مستوى العالم العربي وحصد العديد من الجوائز.. ولإلقاء مزيد من الضوء على المستشفى وأطقمه وإنجازاته التقت (الجزيرة) المهندس/ صبحي بترجي رئيس مجموعة مستشفيات السعودي الألماني، فكانت هذه الحصيلة:
* حصد السعودي الألماني في مؤتمر صحة العرب العديد من الجوائز.. ما هي هذه الجوائز.. وما مردودها الإيجابي على صحة المريض؟
- في البداية أشكركم وأقدم الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير وللجهات ذات العلاقة في المنطقة على ما نجده من دعم تسهيلات. أما بالنسبة لمؤتمر صحة العرب فهو مؤتمر عالمي وثاني أكبر تجمع صحي في العالم يحضره أكثر من 100.000 شخص من أكثر من 70 دولة وله أهداف بعيدة ومتوسطة وقريبة المدى، وهو يعمل على إبراز الإنجازات والتلاحم والتعارف وتجميع الأفكار بين دول العالم الحديث والعالم النامي.. وإعطاء الشعارات للمتميزين، ونظراً لوجود صعوبة في التنقل يبن البلدان من إفريقيا والهند وباكستان ودول شرق روسيا، إضافة إلى صعوبات التأشيرات والانتقال والتكلفة، مع الحاجة الماسة إلى التعرف على الجديد في عالم الطب سواء اكتشافات طبية أو أبحاث تم عقد هذا المؤتمر.. وأدعو المهتمين إلى حضور المؤتمر الذي يعقد سنوياً آخر أسبوع من شهر يناير, للاستفادة منه.
* ما الجائزة التي حصلتم عليها؟
- بالنسبة للجوائز فإن المستشفى الألماني هو المستشفى الخاص الوحيد على مستوى المملكة الذي حصل على جائزة من 9 جوائز وهي التميز في الجراحة العامة والعظام وهناك جائزة استلمتها أنا شخصياً وهي جائزة الشخصية العربية التي ساهمت في تطوير القطاع الصحي.. وبالنسبة لهذه الجوائز فهي لكل مستشفيات الدول العربية الحكومية والخاصة والجامعية وقد فازت المستشفيات السعودية من تلك الجوائز بـ 4 جوائز وكان لها نصيب الأسد في ذلك.
* ما معايير الجائزة؟
- هناك 6 حكام ولجنة التحكيم تتألف من محكمين يحظون بتقدير دولي من مجموعة متنوعة من القطاعات والتخصصات ذات الصلة.
* يعتبر ألماني عسير إنجازاً طبياً في المنطقة.. ما مدى رضاكم عن الخدمة المقدمة؟
- المستشفى الألماني بعسير يعتبر هدية من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل لأهالي منطقة عسير.. وإننا نشكر سموه الذي اقترح علينا في البداية إنشاء المستشفى وذلل لنا جميع الصعوبات والتحديات.. ولم تكن في عسير مستشفيات خاصة قبل ذلك، وبعدها تم ضخ أكثر من 700 مليون ريال في مصلحة إنشاء مستشفيات خاصة في منطقة عسير وكان الألماني نواة لانتشار هذه المستشفيات، وهو الآن يقدم عمليات القلب المفتوح وعلاج أمراض السرطان والعنايات المركزة المتطورة.
* ماذا عن دور القطاع الخاص مع الحكومي؟
- توجد منافسة قوية بين القطاعات الخاصة في المنطقة لتقديم أفضل خدمة للمريض وهناك علاقة مع وزارة الصحة وذلك بتحويل حالات من القطاع الحكومي ومستشفيات الوزارة إلى القطاع الخاص.. وأصبح الماني عسير رديفاً لمستشفى عسير المركزي والشراكة مستمرة لخدمة المواطن والمقيم ومستشفياتنا تحت خدمة البلد وننفذ لتوجيهات معالي وزير الصحة.
* ما هو دوركم في تطوير الخدمات الصحية من خلال منظوماتكم الصحية؟
- نقدم العديد من الاقتراحات والأفكار ليستفيد منها الجميع وسبق أن قدمت عدداً من الاقتراحات والتي كنت أطالب بها منذ قبل 10 سنوات وبفضل الله تحقق ذلك ومنها مطالبتي بعدم تجديد ترخيص أي طبيب إلا بعد حصوله على العديد من الدورات والبرامج والتي تساعده على اكتشاف الجديد والتعامل مع الجديد.. كما كنت أطالب بعمل فحوصات الزواج.. وتحققت بفضل الله. ولي العديد من المخاطبات مع معالي وزير الصحة الأسبق الدكتور أسامة شبكشي حول ذلك.
* ماذا عن احتضان المستشفى الألماني للشباب السعودي المؤهل؟
- أشكر معالي وزير العمل المهندس عادل فقيه الذي أحدث زلزالاً في سوق العمل والعمالة وصنف المنشآت إلى نطاقات لتوظيف السعوديين، ففي العهد الزاهر عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- حدث تنافس كبير في سوق العمل.. وهناك منح تعليمية مكرمة ملكية. وكلية البترجي من الكليات التي احتضنت العديد من الشباب السعودي لدراسة الطب بدعم من الحكومة، كما أن مجموعة مستشفيات السعودي الألماني قامت بتوظيف وتدريب العديد من الشباب السعودي المؤهل، وهناك حوافز تشجيعية ورواتب أصبحت تنافس القطاع الحكومي، ونحن بفضل الله بصدد افتتاح عدد من كليات البترجي في بعض المناطق وسيستفيد منها الشباب السعودي لمواصلة الدراسة.
* سعادة المهندس في نهاية هذا الحوار ما رأيكم الشخصي في صحيفتكم صحيفة الجزيرة من خلال خدمتها للقطاع الصحي؟
- الصحيفة العملاقة الجزيرة يكفيها شرفاً أن اسمها الجزيرة وهي من الصحف الرائدة في خدمة المجتمع ولها إسهامات ملموسة في خدمة المجتمع وأنا ضمن قرائها، ولها انتشار واسع وبصمة واضحة أشكر كل القائمين عليها، ومزيداً من التقدم والنجاح.