الجلوكوما أو مايعرف بالماء الأزرق
يعتبر الماء الأزرق (أو مايعرف بالسويرق) السبب الثاني الأكثر شيوعاً في جميع انحاء العالم للإصابة بالعمى في العالم وارتفاع ضغط العين هو العامل الرئيسي للإصابة في معظم حالات الماء الأزرق.يعتبر التشخيص والمعالجة المبكران هما مفتاح تجنب حدوث تأذٍ في العصب البصري وبالتالي العمى نتيجة الماء الأزرق، والتشخيص المبكر مفيد لتجنب الوقوع بمشاكل النظر حيث إن النظر المفقود بسبب الماء الأزرق لايمكن استرجاعه. ومن أسباب ارتفاع ضغط العين هو تجمع السائل الشفاف أو مايدعى بخليط الماء داخل العين والذي يحدث بسبب انسداد القنوات التي تسمح لهذا الخليط بالخروج من العين وبارتفاع الضغط يحدث تلفا بالعصب البصري.
والماء الأزرق يقسم إلى عدة أنواع منها:
1 - الماء الأزرق الولادي: وهو عيب خلقي في قنوات التصريف ويصاب به الأطفال والمواليد.
2 - الماء الأزرق مفتوح الزاوية: وهذا يحصل مع تقدم العمر وتنسد القنوات بشكل بطيء ويسبب هذا الانسداد الجزئي في زيادة تدريجية في الضغط داخل العين ويمكن لهذا النوع أن يسرق النظر بصمت حيث لاينتبه المريض لهذا الخطر إذا لم يتم الكشف عنه مبكرا.
3 - الماء الأزرق مغلق الزاوية : وقد يكون مزمناً يحدث بالتدريج أو حاداً يحدث مفاجأةً ، ويصاحبه ارتفاع حاد وسريع في ضغط العين فيؤدي إلى غشاوة في الرؤية وألم حاد وهالات قوس قزح حول الضوء وغثيان وقيء ولذا يجب إحالة المريض إلى استشاري العيون مباشرة.
4 - الماء الأزرق الثانوي: ويكون بسبب استخدام بعض الأدوية أو النزيف الداخلي في العين أو الأورام أو التهابات العين أو الإصابات في العين كما أن من أهم مسبباته هو مضاعفات مرض السكري غير المتحكم فيه، وتسمى الجلوكوما الوعائية. وللأسف فإن هذا النوع كثير الحدوث في منطقتنا.
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 60 مليون شخص مصابون بالجلوكوما حول العالم وأن 4.5 مليون شخص على الصعيد العالمي أصيبوا بالعمى بسبب الجلوكوما وأن هذا العدد سيرتفع إلى 11.2 مليون نسمة بحلول 2020 م. ومن المؤسف أن حوالي 50 في المئة من الأشخاص المصابين بالجلوكوما في الدول المتقدِّمة لا يعلمون بإصابتهم به ، أما في بقية دول العالم فإنَّ هذه النسبة قد تصل إلى 90 في المئة. ومن هنا كان لابُدَّ من الكشف الدوري على صحة العين لاكتشاف مرض الجلوكوما في مراحله المبكرة ليتم بإذن الله السيطرة عليه ومنع التدهور الشديد في النظر والعمى