تابعت عبر صحيفة الجزيرة وفي أعداد سابقة الجهود الكبيرة التي تقوم بها وزارة التجارة ممثلة بمعالي الوزير «النشط» د. توفيق الربيعة، من خلال اهتمامه الشخصي ومتابعته الدائمة لحل مشكلات «المساهمات العقارية» العالقة من عشرات السنين دون حلول، ومعالجة لأموال المساهمين فيها من المواطنين وإعادة حقوقهم، وقد أصدر معاليه توجيهاته بسرعة حل هذه المساهمات المتعثرة وتصنفيها وإعادة حقوق الناس، وقد لاحظ الجميع أن جهود معاليه ووزارته أثمرت بتصفية وحل العشرات من هذا المساهمات في كافة مناطق المملكة، مما جعل حقوق الناس وأموالهم تعود إليهم بعد سنوات طويلة من الانتظار والتلاعب الذي حدث من أصحاب هذه المساهمات الذين أغروا الناس في البداية وجمعوا أموالا طائلة تتجاوز المليار والمليارين من الريالات، ولكنهم كانوا طوال هذه السنين يماطلون ويتذرعون بالعديد من الحجج والأعذار الواهية، بل إن بعضهم وللأسف استثمر هذه الأموال الطائلة وحقق من ورائها أرباحاً خيالية دون «وجه حق» مما أثر ذلك على نفسيات وأصحاب هذه المبالغ «المجمدة» والتي بعضها من 10 و20 و30 سنة على التوالي.
فالوزارة ممثلة بمعالي الوزير الربيعة قامت في الأشهر الماضية بتصفية العشرات من هذه المساهمات وأجبرت أصحابها على إعادة الأموال إلى المواطنين الذين هم في حاجة ماسة لها في هذا الوقت، ولكن لا زال الكثير من هذه المساهمات لم يتم «البت» فيها ولم يتم تصفيتها ولا زال المساهمون أو ورثتهم متضررين منها، فقد توفي العشرات من المساهمين والمساهمات من المواطنين دون أن تعود إليهم أموالهم ،مما جعل ورثتهم ينتظرون بفارغ الصبر ويأملون من وزارة التجارة متابعة هذا الأمر وحله سريعاً وتصفية تلك المساهمات المتعثرة ، وإجبار «هواميرها» الذين ليس في قلوبهم رحمة بإعادة أموال الناس إليهم حتى ولو رأسمالهم فقط دون الأرباح الوهمية التي وعدوهم بها، ومن تلك المساهمات المتعثرة مساهمة مخطط «بوابة الذهب» في المنطقة الشرقية والتي تتبع لأحد «الهوامير» المتلاعبين في سوق العقار في العقود الماضية، دون أن يوقف عند حده ويعيد الأموال الطائلة التي وضع يده عليها على حساب المساكين.
إننا يا معالي الوزير نتعشم في الله سبحانه وتعالى ثم فيك بسرعة معالجة وتصفية مساهمة «بوابة الذهب» والتي تضرر منها الآلاف من المواطنين الذين دفعوا مدخراتهم لهذا «الهامور المتلاعب» الذي وعدهم بالأرباح الطائلة بعد بيعها، ولكن هيهات راحت السنوات ولا إيفاء بالوعود رغم أن بعض أصحابها قد توفاهم الله وهم الآن يريدون على الأقل رأسمالهم بعد أن يئسوا من الوعود بالأرباح الوهمية.
إننا نأمل يا معالي الوزير أن تعود الأموال إلى أصحابها والإسراع في تصفية مساهمة «بوابة الذهب» المتعثرة منذ أكثر من خمسة عشر عاماً مثلها مثل المساهمات الأخرى التي عالجتها الوزارة وقامت بتصفيتها وإعادة الأموال لأهلها .. والله من وراء القصد.