في مساء الثلاثاء ليلة الأربعاء الموافق 27-3-1435هـ فاضت روح أخي الشيخ عبد العزيز بن بدر العسكر إلى باريها عليه - بإذن الله - شآبيب الرحمة والغفران والمثوبة والرضوان بعد معاناة مع المرض الذي لم يمهله إلا أياماً معدودة، فانتقل من دار الفناء التي أيامها وإن طالت فهي معدودة إلى دار البقاء الموعودة.
وأحسبه والله حسيبه سيحظى - بإذن الله - بنعمة من الرحمن الرحيم مقصودة ومعهودة.
رحماك ربي ثبِّته عند السؤال وبوئه حسن المثوى والمنال يا كريم يا محسن الأمور والأحوال.
وكأني به يردد، وقد انتقل إلى الرفيق الأعلى قولَ من قال:
يا رب مالي في الهوى إلاكا
فامنن عليَّ وضمني لحماكا
رباه فقد كان أخي، وأنت تعلم بأمره وكما عهدنا كان مشفقاً حنوناً على إخوانه وأخواته.
كما عرفناه، وكان أباً لنا بعد أبينا قد ألفناه يسدي لنا المشورة, ويتحسس أحوالنا ويهتم بسلوك ومسار أولادنا كمثل شفقته وحنانه على بنيه وبناته, وكذا رحمته ومبرته للضعفاء والمساكين وتعهده بالإشراف على بناء المسجد، وكذا رحمته ومبرته للضعفاء والمساكين، وتعهده بالإشراف على بناء مسجد الحي الذي يقطنه، ونحن هنا في تأبينه نذكر تلك الأشياء مع علمك يا ربنا بكل الأشياء وبما تقدره وتشاء.
سيحانك يا من وسعت رحمته وعلا، ليشمل الأموات والأحياء، وما لنا في أعمالنا إلا ما علمته عنا، وليس لنا نصيب حسن الموئل والمثوى إلا برحمتك يا أرحم الراحمين.. اللهم آمين.