سقى غيث الرضا قبرٍ هيالي
سكن شيخ الوفاء داخل ترابه
سكن فيه العزيز أبو العيالي
وبقت عقب الفناء عزة جنابه
كريمٍ من كريمين السبالي
كبير ما به أكبر من مصابه
فعول أبو علي ريف الهزالي
حفظها معجم الطيب بكتابه
تسولف في مواقفه الطوالي
وترويها النوايب بالنيابة
على الزلفي كما الغيث متوالي
يرد الروح في ماطر سحابه
وعليه الزلفي وجل الأهالي
بكت من فقدها رمز النجابه
فهو زبن الضعيف أول وتالي
وخيره ما اقتصر على القرابه
نزيه العرض ممدوح المجالي
على ضلع الشرف نوخ ركابه
رفيع الجاه نازل كل عالي
له البيضاء على قمة هضابه
إلى عدو مطانيخ الرجالي
مصادير الخبر تحسب حسابه
رحل واليوم منه البيت خالي
عسى الله يحشره ضمن الصحابة
متى ما يصبح المفقود غالي
عليه الجرح ما يبرا صوابه
عسى الله يرحم الشيخ الغزالي
ويقبل كل معروفٍ سعى به