يبدو أن هذا العام سيسجل نفسه كأحد (أسوأ) الأعوام على الإطلاق من جانب التحكيم بدلالة الكثير من الأحداث التي لايمكن أن يصدقها عقل حتى أصبح عدد الفرق المتضررة يتزايد يوماً بعد آخر ليصل إلى أكثر من ثلاثة أرباع فرق دوري عبداللطيف جميل للمحترفين وهذا مايتطلب وقفة حازمة من إتحاد الكرة لمعالجة الخلل الواضح وعدم الصمت تجاه تلك الأخطاء الكوارثية والتي بدورها حرمت الكثير من الفرق من نقاط مستحقة في مقابل منح فرق أخرى نقاط لا تستحقها ووضعتها في مواقع لم تحلم بها يوماً ما.
ما ظهر مؤخراً وينطلي بغرابة شديدة على الحكام هو احتساب ركلات جزاء خيالية يتقنها لاعبون عُرف عنهم إتقان التمثيل والتحايل على قضاة الملاعب دون قرارات قوية توقفهم عند حدهم حتى أن اللاعب يحاول السقوط مع أول لمسة والمبالغة بالإصابة ثقة بتحقق هدفه بل الأدهى والأمر أن المتابع الرياضي يستطيع الحكم على صحة ركلة الجزاء من عدمها من خلف الشاشات لتصبح محور الأحاديث والتندر فيما بعد مثلما هو حاصل الآن مع ركلة جزاء النصر المحتسبة لصالح لاعبه عماد الحوسني ضد الرائد.
أخيراً: لجنة الحكام الرئيسية التي لم تستفد من المعسكر الاستعدادي للعام الرياضي الحالي الذي أقيم في دولة تركيا ولم تستطع المحافظة على مواهب تحكيمية مميزة مثل الحكم مرعي العواجي الذي قاد باقتدار نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال العام المنصرم لابد أن تراجع حساباتها فإما عملاً مقنعاً أو المغادرة وحفظ ما تبقى من ماء الوجه.