- أرقام مهولة تلك التي تحصدها حوادث السيارات في بلادنا كل يوم وكل شهر وكل سنة.
آخر إحصائية أعلن عنها مدير عام المرور لواء/ عبد الرحمن المقبل أن عدد المتوفين العام الماضي أكثر من (7000) شخص، أي باليوم ما يقارب (20 حالة وفاة)، واحسبوا كم باليوم تذهب من نفس طاهرة واحسبوا عدد الإصابات والإعاقات واستخدام 30 في المائة من الأسِرة بالمستشفيات، ناهيكم عن الخسارة المادية على الأفراد والاقتصاد الوطني التي تصل إلى بلايين الريالات سنوياً.
إن أهم سببين قاتلين: «السرعة»، ولعلها بدأت تتقلص بعد المعلّم الحازم ((ساهر))، والثاني ((قطع الإشارة)) ولا يزال قائماً، فأنت ترى عديداً من السائقين يقطعون الإشارة واللون أحمر وفي الاتجاه الآخر أخضر فتقع عندها الحوادث القاتلة، ومن ملاحظتي أن ((ساهر)) لا يركز على قطع الإشارات بقدر تركيزه على السرعة، والمطلوب إيلاء الإشارات: المراقبة طوال الوقت ثم تشديد العقوبة: غرامة وإيقافاً، ذلك أن قطع الإشارة أخطر وهو الذي يودي أكثر بالأرواح بشكل مفجع، فضلاً عن الإنسان يسير بأمان الله عند إضاءة اللون الأخضر ثم يفاجأ بمتهوّر قد قطع الإشارة بلا مبالاة.
مطلوب اهتمام أكبر من ساهر بمخالفة الإشارات، ولابد من مضاعفة العقوبة على من يتجاوزها: عقوبة الغرامة وعقوبة الإيقاف معا.
لعل بادرة ((يعطيك خيرها)) التي دشنها سمو أمير منطقة الرياض الأمير خالد بن بندر وتبنتها جمعية الأطفال المعوقين مع الإدارة العامة للمرور، وتعاونت بتفعيلها جهات حكومية وخاصة كثيرة.. لعل هذه البادرة تؤدي دورها في التوعية بأخطار الحوادث وتقلص منها وقد اختارت لها شعارات مؤثرة مثل ((تفكّر بالإعاقة قبل الانطلاقة)).
أخيراً أتوق إلى أن تتجاوب معها وسائط الإعلام الرقمية والورقية والتلفزيونية لتدعم هذه الحملة وتسهم بنجاحها، فالأرواح غالية وامتنان للقناة الأولى ببثها برنامجا جديدا متناغما مع هذه البادرة ونتوقع له النجاح في تحقيق رسالته، حيث يحظى باهتمام معالي رئيس الهيئة أ. عبد الرحمن الهزاع ويقدمه الإعلامي الواعي أ. صلاح الغيدان.
ختاما باقة تحية وتقدير لكل الإخوة من الإعلاميين: أ. عبد الوهاب الفايز وأ. مطلق البقمي وزملائهم الذين تصدوا للعمل في هذه البادرة التوعوية النابهة.
وربِّ اجعل هذا البلد آمنا.
=2=
« الحياة بين التأمل والأمل»
)) لا يوجد للأفراح أو للسعادة مقاييس.. فهي لا تخضع لمعادلات رياضية لا تحيد عنها ولا تميل..!
وما يورق - في يومنا هذا - من ورود أفراحنا قد لا يحرضنا - في يوم قادم - على نصف ابتسامة يمكن أن تستوطن شفاهنا.. بل قد نحسّ به حريقاً يضج في دواخلنا.
لكن الشيء المؤكد أن الإنسان كلما استطاع أن يأخذ الحياة ببساطة - بل وأحيانا بغباء - أي كلما كان أقل اهتماما، كان الأكثر هناءً، فالتأمل في الحياة يزيد آلام الحياة - كما يقول الشاعر أبو ماضي.
=3=
«أثرياء لا تلهيهم تجارة»
)) كم هم رائعون أولئك الذين أنعم الله عليهم ببسطة في المال وسعة في الرزق.. ومع كل ذلك , لم تشغلهم تجارة أو اجتماعات أو أسفار عن ذكر الله وعن الصلاة، وكم يسعدني مشهد رجل الأعمال الكبير الذي يدع مكتبه واجتماعاته وأسهمه حال سماع الأذان فيؤدي واجب الله عليه ويشكره , ثم يعود إلى مكتبه - بعد ذلك - يبتغي من فضل الله ورزقه.
=4=
«آخر الجداول»
- للشاعر: الخيام:
كل ذرات هذه الأرض كانت
أوجها كالشموس ذات بهاء
أَجلِ عن وجهك الغبار برفق
فهو خدَّ لكاعب حسناء
/كيف بعد هذا نمشي بالأرض غروراً