تعقيباً على ما ينشر في (الجزيرة) من مواضيع تتعلّق ببنك التسليف أقول: تسعى حكومة خادم الحرمين الشريفين - أدام الله عزها - لتوفير كافة الخدمات التي تضمن لهذا الشعب حياة كريمة، حيث هيأت كافة السبل لرفع المعاناة ومشقة السفر لمراجعة الدوائر الحكومية وإنهاء المعاملات دون سفر أو مشقة أو تعرض لأخطار الطرق وحوادث المركبات وهذا الحق ضمنته توجيهات ولي الأمر - حفظه الله- لكن ما الذي يحدث؟ ولماذا يحصل بين فترة وأخرى لماذا محافظة الزلفي؟
من الذي جلب علينا بخيله ورجله للوقوف ضد اكتمال الخدمات لهذه المحافظة؟ وهي جديرة بأن تتوافر فيها كافة الخدمات حيث يشفع لها عدد سكانها، وموقعها، وكثافة الحركة التجارية والزراعية والصناعية.
مثال واحد، حيث تم افتتاح فرع بنك التسليف بالمحافظة واستبشر المواطنون خيراً، حيث بدأ يقدم خدماته للمواطنين، ولكن هذه الفرحة لم تستمر طويلاً وكانت المفاجأة حيث تم إغلاقه ونقل موظفيه وملفات مراجعيه إلى محافظة المجمعة.
محافظة فئة (أ) يزيد عدد سكانها عن الثمانين ألف نسمة تعج بالحركة في كافة المجالات قوة اقتصادية ونشاط صناعي وزراعي وعمراني فاق كل التوقعات ومع ذلك يغلق هذا الفرع.
ما هو السبب؟ أعتقد أن هذا الفرع وخلال فترة ليست بالطويلة فاق في مراجعيه وحجم عمله البنوك في المحافظات المجاورة لذا تم إغلاقه.
ما ذنب المواطن الشاب الذي يرغب الحصول على قرض للزواج متأملاً الحصول عليه ليكمل مشروع زواجه ويضطر للسفر خارج المحافظة لإنهاء معاملته مرات عديدة، وربما تبخرت أحلامه بحصول حادث يفقده حياته وشبابه وأحلامه. ليس هذا من نسج الخيال ولكنها الحقيقة المؤلمة! ما ذنب كبير السن الذي لا يستطيع السفر، ما ذنب من لا يستطيع القيادة أو لا يجد مركبة لماذا تتعطّل مصالحهم بسبب قرار يخالف المصلحة العامة.
لعل هذا المثال يكفي لتشخيص واقع الحال بالمحافظة.
الأهالي بشرائحهم كافة يناشدون صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض بأن يلقى طلبهم بإعادة فتح هذا الفرع العناية المعهودة من سموهما فقد تعوّدنا ذلك من قيادتنا الرشيدة وسموهما خير من يمثّل هذه القيادة حفظ الله لهذا البلاد أمنها وأمانها وأدام الله عزها ومنعتها. والله من وراء القصد.