اجتمع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم في مكتب سموه بالوزارة الأحد برؤساء وأعضاء مجالس إدارات شركة تطوير التعليم القابضة والشركات التابعة لها «المملوكة بالكامل للدولة»، وهي: شركة تطوير للخدمات التعليمية، شركة تطوير للمباني وشركة تطوير للنقل المدرسي. وأكد سموه أهمية الاجتماع الذي يُعدُّ بداية لانطلاقة جديدة لمشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم، تكمل ما تم إنجازه في السنوات الماضية، في إطار من التكامل والتجانس بين فرق العمل المتخصصة. وقال: إن قيادة هذه البلاد عازمة ومصرَّة على النهوض بالتعليم؛ ليواكب النقلة الحضارية التي تخطط لها المملكة - بإذن الله - والوصول للعالم الأول. والرهان على التعليم يحتاج إلى حماسة كبيرة ومهنية عالية، يساهم فيها الجميع. وأضاف: مهمتنا جميعاً العمل بجدية لتنفيذ رؤية القيادة، وواجبنا أن نكون عند مستوى تطلعات خادم الحرمين الشريفين؛ لأنه بكل بساطة ليس هناك أهم وأجدى نفعاً من الاستثمار في رأس المال البشري. وعلينا بوصفنا مواطنين سعوديين دعم بلدنا لتحقيق هذا الهدف. وهذا مشروع ليس بالهيّن وهو في الوقت ذاته ممكن مع العزيمة والإصرار والوفاء. وشدَّد سموه على أن المجتمع كله يعول كثيراً على مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم والشركات الجديدة، ليس على مستوى الأسرة التربوية فحسب، وإنما كل مؤسسات المجتمع مرتبطة بمخرجات التعليم؛ إذ نرى في التعليم بوابات الأمل المتجددة لصناعة واقع جميل ومستقبل أجمل، وسنعمل سوياً على تخطي الصعاب وإزاحة العوائق مهما كان مصدرها أو حجمها. وزاد الأمير خالد الفيصل: إنني لا أؤمن بالعوائق طالما كانت من صنع البشر. لا يليق أن نسمح بأي عائق يقف في طريق تقدم بلدنا. النجاح والفشل مرتبطان بالإنسان؛ لذا بالإمكان اختيار الطريق الصحيح، وأن نسعى للبحث عن الحلول الناجعة. نحن أقوى من المشكلات، والمرحلة التي نعيشها في بلدنا مرحلة استثنائية بكل المقاييس. كل شيء ممكن تحقيقه؛ فالإمكانات موجودة، والقيادة تدفع بالمبادرات إلى أبعد مدى، وتحفّز على الإنجاز، والكفاءات أيضاً متوافرة، وعلينا أن نستحضر دائماً أن مستقبل أي أمة مرهون بمدى تقدمها فكرياً، والفكر أقوى بوابات التميز والريادة. واختتم سموه كلمته مرحباً بالجميع، ومعرباً عن تطلعاته وآماله الإيجابية التي ستثمر قريباً؛ ليلمس الجميع نتائج الجهود المخلصة على مستوى تعليمنا.
بعد ذلك ناقش المجتمعون عدداً من الآليات التنفيذية لأولويات عمل المشروع في المرحلة المقبلة، الموجهـة لعناصر العملية التربوية والتعليمية: المعلم، الطالب، المنهج والمبنى المدرسي. علاوة على مناقشة الدور المستقبلي للشركات الناشئة.